يقول: أريد أن أختم القرآن في صلاة التراويح، وأغلب الجماعة لا يرغب، علمًا بأنني أقرأ حدرًا، ويوجد مسجد قريب مني يقرأ بثلاث آيات، فهل أتبع رأي القليل من الجماعة وأُطبق السنة وأختم، أم ماذا أفعل؟
مشاهدة من الموقع
السؤال
يقول: أريد أن أختم القرآن في صلاة التراويح، وأغلب الجماعة لا يرغب، علمًا بأنني أقرأ حدرًا، ويوجد مسجد قريب مني يقرأ بثلاث آيات، فهل أتبع رأي القليل من الجماعة وأُطبق السنة وأختم، أم ماذا أفعل؟
الجواب
ولذلك فإني أقول للأخ السائل الكريم صاحب هذا السؤال: ينبغي أن تقرأ قراءة مرتلة يحصل بها المقصود، سواء ختمت أو لم تختم، لكن إذا كانت الختمة تشق على جماعة المسجد فلا تفعل، لكن اقرأ قراءة يحصل بها المقصود، يعني: تقرأ في الركعة وجهًا مثلًا، هذا مناسب، لكن أن تقرأ ثلاث آيات، فهذا -يعني- فيه نوع من الخلل.
أما الختمة فربما أن بعض الجماعة يشق عليهم أن الإمام يختم، فإذا كان يشق عليهم ذلك، فالذي أنصح به ألا تفعله، وألا تختم، ويمكن أن تختم كل عامين مرة مثلًا، يعني: في عام تبدأ بالبقرة، وفي عام آخر تبدأ بسورة أخرى مثل: سورة التوبة مثلًا، أو سورة يونس، فيمكن أن تُسمعهم القرآن في عامين، ما دام أنه يشق عليهم الختمة في عام واحد.
ونلاحظ أن الناس في وقتنا الحاضر ليسوا كالناس في زمن النبي عليه الصلاة والسلام، وزمن الصحابة والتابعين، فلا بد من مراعاة أحوال الناس أيضًا، ولا بد أن يحرص الإمام على ألا يُنفر الناس من المسجد ومن الصلاة، والنبي عليه الصلاة والسلام لما كان الرجل يُطيل الصلاة قال: إن منكم مُنفرين [1].
فإذا كانت رغبة معظم جماعة المسجد أنه لا يختم، ينبغي ألا يختم؛ لأن هذه ليست سنةً أصلًا، لكن أيضًا لا يختصر اختصارًا مخلًّا، وإنما يقرأ في الركعة في حدود وجه، هذا مناسب.
الحاشية السفلية
^1 | رواه البخاري: 702، ومسلم: 466. |
---|
إرسال مبالغ فقط من غير عقد صفقات تجارية لا بأس به. والنبي لما كان هناك رجلان يتقاضيان دينًا، وارتفعت…