هل من حرج لو اتفق الإمام مع جماعة مسجده أن يصلي بهم التراويح إحدى وعشرين ركعة، أو ثلاثًا وعشرين ركعة، بدلًا من إحدى عشرة ركعة، أو ثلاث عشرة ركعة؟
مشاهدة من الموقع
السؤال
هل من حرج لو اتفق الإمام مع جماعة مسجده أن يصلي بهم التراويح إحدى وعشرين ركعة، أو ثلاثًا وعشرين ركعة، بدلًا من إحدى عشرة ركعة، أو ثلاث عشرة ركعة؟
الجواب
لا بأس بهذا؛ لأن صلاة الليل ليس لها حد محدود، كما قال ابن تيمية وغيره من أهل العلم؛ لقول النبي : صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح فليوتر بواحدة [1].
وأما إحدى عشرة ركعة فهي هدي النبي ، لكنه عليه الصلاة والسلام كان يُطيلها جدًّا، حتى إنه ليقرأ في الركعة الواحدة بسورة البقرة وآل عمران والنساء، فمن كان يريد أن يُطيلها فليقتصر على إحدى عشرة ركعة، أما إذا كان يريد أن يُخففها فلا بأس أن يصلي ثلاثًا وعشرين، كما هو عليه العمل في الحرمين، وكما هو قول جمهور أهل العلم، والأمر في هذا واسع، فصلاة التراويح ليس لها حد محدود، المهم أن يحصل إحياء الليالي في العشر الأواخر في رمضان بالصلاة، وفي العشرين الأولى إحياء ما تيسر أيضًا منها بالصلاة، وليس لذلك حد محدود، فصلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح فليوتر بواحدة.
الحاشية السفلية
^1 | رواه البخاري: 990، ومسلم: 749. |
---|