ما الأعمال التي تُدْخِل الجنة بغير حسابٍ ولا عذابٍ؟
مشاهدة من الموقع
السؤال
ما الأعمال التي تُدْخِل الجنة بغير حسابٍ ولا عذابٍ؟
الجواب
هذه قد بَيَّنها النبي في حديث ابن عباسٍ رضي الله عنهما، قال عن الذين يدخلون الجنة بغير حسابٍ ولا عذابٍ: هم الذين لا يَسْتَرْقُون، ولا يَتَطَيَّرون، ولا يَكْتَوون، وعلى ربهم يتوكلون [1].
فذكر لهم النبي أربع صفاتٍ:
الصفة الأولى: لا يَسْتَرْقُون يعني: لا يطلبون الرُّقية من غيرهم؛ لماذا؟
لأن مَن طلب الرُّقية من غيره ربما يُشْفَى بسبب تلك الرُّقية؛ فيتعلق قلبُه بالرَّاقي؛ فيكون هذا مُؤثِّرًا على كمال التوحيد.
وهذا أمرٌ ظاهرٌ، فتجد أن الرَّاقي عندما يرقي شخصًا ويُشْفَى بسبب رُقيته يتكلم الناسُ بهذا، وينتشر خبره، فربما يكون هناك تعلُّقٌ من المَرْقِي بهذا الرَّاقي.
وليس معنى ذلك: أن طلب الرُّقية مُحرَّمٌ، طلب الرقية جائزٌ، لكن هؤلاء لكمال توكلهم على الله تركوا الاسترقاء، فهم لا يَسْتَرْقُون.
ولا يَكْتَوون أيضًا يتركون الكَيَّ؛ لكمال توكلهم على الله سبحانه، وإن كان طلب الكَيِّ جائزًا، لكن هؤلاء يخشون أنه ربما يُشْفَى هذا الذي قد كُوِيَ؛ فيتعلق قلبه بِمَن كواه؛ فيكون ذلك مُؤثِّرًا على كمال التوحيد.
والأمر الثالث: ولا يَتَطَيَّرون يعني: لا يتشاءمون؛ لا بزمانٍ، ولا بمكانٍ، ولا بأصواتٍ، ولا بأشخاصٍ، ولا بأيِّ شيءٍ؛ لكمال توكلهم على الله .
والصفة الرابعة التي تَفَرَّعَتْ منها الصفات السابقة: وعلى ربهم يتوكلون، فهم لا يَسْتَرْقُون؛ لأنهم على ربهم يتوكلون، ولا يَكْتَوون؛ لأنهم على ربهم يتوكلون، ولا يَتَطَيَّرون؛ لأنهم على ربهم يتوكلون.
والوصف الجامع لهذه الصفات كلها: أن هؤلاء عندهم قوةٌ وكمال توكلٍ على الله سبحانه.
فدلَّ هذا على أنَّ من أعظم أسباب دخول الجنة بغير حسابٍ ولا عذابٍ: قوة التَّوكل على الله ، فمَن كان عنده كمالٌ وقوة توكلٍ على الله سبحانه يُرْجَى أن يكون من هؤلاء السبعين ألفًا الذين يدخلون الجنة بغير حسابٍ ولا عذابٍ.
| ^1 | رواه البخاري: 5705، ومسلم: 220. |
|---|
تصح بشرط أن يكونا عاجزين عن العمرة؛ لهذا الفقهاء يقولون: تصح العمرة عن الأموات، وعن المعضوب -يعني- من الأحياء. ومعنى...
الأفضل أن يبدأ بحمد الله؛ لأن هذا هو هدي النبي ، لم يُنقل عنه ولو لمرة واحدة أنه ابتدأ خطبة...