ما حكم قراءة القرآن في الصلاة من مصحف الجوال؟
مشاهدة من الموقع
السؤال
ما حكم قراءة القرآن في الصلاة من مصحف الجوال؟
الجواب
أما صلاة الفريضة: فلا يُقرأ من المصحف؛ سواءٌ كان من المصحف الورقي أو من مصحف الجوال؛ وذلك لأن صلاة الفريضة يُحتاط لها؛ ولهذا النبي في صلاة الليل كان إذا مرَّ بآيةٍ فيها تسبيحٌ؛ سبَّح، وإذا مرَّ بآيةٍ فيها ذكر النار؛ تعوَّذٌ، وإذا مرَّ بآيةٍ فيها الرحمة؛ سأل الله من فضله، وإذا مرَّ بآيةٍ فيها عذابٌ؛ استعاذ بالله [1].
لكنه عليه الصلاة والسلام لم يكن يفعل ذلك في الفريضة؛ فالفريضة يُحتاط لها، خاصةً وأن بعض المذاهب الفقهية -وهو مذهب الحنفية- يرون أن حمل المصحف في الصلاة يُبطل الصلاة، ففي الفريضة لا يُحمل المصحف، سواءٌ أكان مصحفًا ورقيًّا أو كان من الهاتف الجوال.
أما صلاة النافلة: فبابها واسعٌ، لو أنه قرأ من المصحف الورقي أو من المصحف الذي في الهاتف الجوال؛ لا بأس بذلك، لكن عند قراءته من المصحف الذي في الهاتف الجوال ينبغي أن يُغلق الجوال، أو أن يضعه على خاصية الطيران ونحو ذلك؛ بحيث لا تَرِد عليه اتصالاتٌ ولا تُشغله، لكن يضعه فقط للقراءة من المصحف.
ولا فرق بين القراءة من المصحف الذي في الجوال وبين المصحف الورقي؛ لأن المصحف الذي في الجوال هو مصوَّرٌ عن المصحف الورقي، والعبرة بالقراءة، سواءٌ أكانت عن ظهر قلبٍ، أو من مصحفٍ ورقيٍّ، أو كانت من مصحف الجوال، أو من غير ذلك، فالعبرة بما يقرؤه القارئ، ولا فرق في الأجر والثواب بين أن يقرأ من المصحف الورقي وبين أن يقرأ من المصحف الذي في الهاتف الجوال، الأجر سواءٌ؛ لأن العبرة بالمقروء: من قرأ حرفًا من كتاب الله؛ فله به حسنةٌ، والحسنة بعشر أمثالها [2].
وعلى هذا نقول: لا يُقرأ من المصحف في صلاة الفريضة، ولا بأس أن يُقرأ من المصحف في صلاة النافلة مطلقًا، سواءٌ كان من المصحف الورقي أو من المصحف الذي في الهاتف الجوال.
تصح بشرط أن يكونا عاجزين عن العمرة؛ لهذا الفقهاء يقولون: تصح العمرة عن الأموات، وعن المعضوب -يعني- من الأحياء. ومعنى...
الأفضل أن يبدأ بحمد الله؛ لأن هذا هو هدي النبي ، لم يُنقل عنه ولو لمرة واحدة أنه ابتدأ خطبة...