logo

حكم قراءة القرآن بنية تحقيق أمر دنيوي

مشاهدة من الموقع

السؤال

ما حكم قراءة القرآن بنية تحقيق أمر دنيوي؟  

الجواب

إذا كانت النية ليست بنية التقرب إلى الله وإنما تتمحَّض في الأمر الدنيوي؛ فهذا لا يجوز؛ لأنه لا يجوز أن يُراد بالطاعة أمرٌ دُنيويٌّ. ولكن إذا كان يُريد التقرب إلى الله ​​​​​​​ وتحقيق أمر دنيوي، فهذه المسألة تُسمى "مسألة التشريك في النية"؛ هذا لا بأس به، ينقص بها الأجر لكن لا يَحْبَط الأجر، وإنما ينقص الأجر، ولا يكون أجر ذلك كأجر من تمحَّضَت نيته في التقرب إلى الله ​​​​​​​.  

ونظير ذلك: الحج مع التجارة، وقد تَحَرَّج نفرٌ من أصحاب النبي في أن يَحُجُّوا ويُتاجروا، فأنزل الله ​​​​​​​ قوله: لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ [البقرة:198].

وعلى هذا، فإذا أراد المسلم بهذه الطاعة أمرًا دنيويًّا محضًا، ولم يُرد التقرب إلى الله؛ فهذا لا يجوز، لكن إذا كان فيه تشريكٌ في النية بين التقرب إلى الله وبين أمرٍ دنيوي فلا بأس، والأكملُ والأفضلُ أن يجعلَ النيَّةَ متمحِّضةً في التقرُّبِ إلى اللهِ تعالى.

مواد ذات صلة