أيهما أفضل: الأذان أو الإمامة؟
مشاهدة من الموقع
السؤال
أيهما أفضل: الأذان أو الإمامة؟
الجواب
هذا محل خلاف بين الفُقهاء، والقول الراجح: إن الأذان أفضل، إلا في حقِّ الإمام الأعظم أو من كان ذا نفعٍ عامٍّ للمسلمين فالإمامة أفضل في حقه؛ وذلك لأن الأحاديث الواردة في فضل الأذان أكثر من الأحاديث الواردة في فضل الإمامة، يقول النبي : لو يعلم الناس ما في النداءِ يعني: الأذان والصف الأول، ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه؛ لاستهموا[1]، يعني: ثم لم يجدوا إلا أن يقترعوا عليه لاقترعوا، والمؤذِّنون أطولُ الناس أعناقًا يومَ القيامة[2]، ولا يسمعُ صوتَ المؤذِّنِ إنسٌ ولا جنٌّ ولا شجرٌ ولا حجرٌ ولا شيءٌ إلا شهد له يوم القيامة[3]، فهذا الفضل العظيم لم يَرِد مثلُه في حق الإمام.
ثم إن الأذان أشقُّ من الإمامة؛ المؤذن يأتي قبل الوقت ثم يُؤذِّن في ابتداء الوقت، ويبقى في المسجدِ حتى تُقضى الصلاة، بخلاف الإمام؛ الإمام يأتي وقتَ الإقامة ويؤمُّ الناس.
فالأذان أفضل إلا في حق الإمام الأعظم ومن كان له نفعٌ عامٌّ للمسلمين؛ لأن النبي وخلفاءَه الراشدين كانوا أئمةً ولم يكونوا مؤذِّنين، لكن قال عمر : "لولا الخلافة لأذَّنت".
فهذا هو القول الذي تجتمع به الأدلة: إن الأذان أفضل من الإمامة، إلا في حق الإمام الأعظم ومن كان ذا نفع عام للمسلمين فالإمامة في حقه أفضل.
تصح بشرط أن يكونا عاجزين عن العمرة؛ لهذا الفقهاء يقولون: تصح العمرة عن الأموات، وعن المعضوب -يعني- من الأحياء. ومعنى...
الأفضل أن يبدأ بحمد الله؛ لأن هذا هو هدي النبي ، لم يُنقل عنه ولو لمرة واحدة أنه ابتدأ خطبة...