يقول السائل: أرى بعض الناس يستمرون في صلاة النافلة يوم الجمعة إلى دخول الخطيب!
مشاهدة من الموقع
السؤال
يقول السائل: أرى بعض الناس يستمرون في صلاة النافلة يوم الجمعة إلى دخول الخطيب!
الجواب
صلاة النافلة قبل صلاة الجمعة ليست محددةً بعددٍ معينٍ، وإنما -كما جاء في حديث سلمان - صلى ما كُتب له [1].
فلك أن تُصلِّي ما شئت؛ ركعتين أو أربعًا أو ستًّا أو أكثر من ذلك إلى وقت النهي، ووقت النهي: قبل الزوال بنحو عشر دقائق، يعني قبل أذان الظهر أو وقت دخول الخطيب -إذا كان يدخل بعد الزوال- بعشر دقائق تقريبًا، فتتوقف عن الصلاة؛ لأن هذا الوقت وقت نهيٍ عند جماهير الفقهاء، وهو مذهب الحنفية والمالكية والحنابلة وأكثر أهل العلم [2].
كما تدل لذلك الأدلة الواردة في النهي عن الصلاة منتصف النهار؛ كما في حديث عقبة بن عامرٍ قال: "ثلاث ساعاتٍ نهانا رسول الله أن نُصلِّي فيهن أو أن نقبُر فيهن موتانا.."، وذكر منها: "حين يقوم قائم الظهيرة حتى تزول الشمس" [3]، وهذا يشمل يوم الجمعة وغيره، فالأدلة عامةٌ لم تستثنِ يوم الجمعة من وقت النهي.
وهناك قولٌ لبعض الفقهاء: وهو أن يوم الجمعة مُستثنًى، وقالوا: إن الصحابة لم يكونوا يخرجون من مسجد النبي عليه الصلاة والسلام؛ ليروا أن الوقت وقت نهيٍ [4]، لكن هذا القول قولٌ مرجوحٌ، ومسجد النبي عليه الصلاة والسلام كان أصلًا مسقوفًا بجذوع النخل، فكانوا يعرفون حركة الشمس والظل من ورائها، وأيضًا لم يكن عندهم ساعاتٌ، كانوا يعتمدون على رؤية الشمس وحركة الظل مباشرةً فكانوا يعرفون وقت النهي.
ومثل هذا الكلام لا يقوى لاستثناء يوم الجمعة من النهي عن الصلاة حين يقوم قائم الظهيرة؛ ولهذا ينبغي للمتنفِّل بالصلاة يوم الجمعة قبل الزوال بنحو عشر دقائق تقريبًا أن يتوقف عن صلاة النافلة؛ لأن هذا وقت نهيٍ، وينشغل بالأعمال الصالحة الأخرى، ينشغل مثلًا بالدعاء، يرفع يديه مستقبلًا القبلة يدعو الله بخيري الدنيا والآخرة، أو ينشغل بتلاوة القرآن، أو ينشغل بالتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير، مجالات الخير كثيرة، لكن قبل الزوال بنحو عشر دقائق هذا وقت نهيٍ، فينبغي التوقُّف فيه عن صلاة النافلة في يوم الجمعة وغيره.
تصح بشرط أن يكونا عاجزين عن العمرة؛ لهذا الفقهاء يقولون: تصح العمرة عن الأموات، وعن المعضوب -يعني- من الأحياء. ومعنى...
الأفضل أن يبدأ بحمد الله؛ لأن هذا هو هدي النبي ، لم يُنقل عنه ولو لمرة واحدة أنه ابتدأ خطبة...