logo

ما الدعاء الذي ينبغي للمسلم الإكثار منه؟

مشاهدة من الموقع

السؤال

ما الدعاء الذي ينبغي للمسلم الإكثار منه؟

الجواب

الدعاء الذي ينبغي للمسلم الإكثار منه: هو الدعاء الذي كان النبي يُكثر منه، كما جاء في "الصحيحين" عن أنسٍ قال: كان أكثر دعاء النبي : رَبَّنَآ ءَاتِنَا فِي ٱلدُّنۡيَا حَسَنَةٗ وَفِي ٱلۡأٓخِرَةِ حَسَنَةٗ وَقِنَا عَذَابَ ٱلنَّارِ [البقرة:201] [1]، هذه هي أكثر دعوةٍ كان يدعو بها النبي ، فاحرص -يا أخي المسلم- على أن تكون أكثرَ دعائك، وهذه الدعوة لو استُجيبت لك؛ حصلتَ على سعادة الدنيا والآخرة.

عندما تقول: ربِّ آتني في الدنيا حسنةً، ما هي الحسنة التي في الدنيا؟ الحسنة التي في الدنيا هي باختصارٍ: السعادة، أن تعيش في هذه الدنيا سعيدًا.

وجاءت تفسيراتٌ عن السلف؛ بالمثال: بعضهم فسَّرها بالزوجة الصالحة، وبعضهم فسَّرها بالدار الواسعة والمركب الهنيء، ونحو ذلك، يجمعها كلها: السعادة، أن يعيش الإنسان في هذه الحياة سعيدًا مرتاحًا، هذه هي الحسنة التي في الدنيا.

والحسنة التي في الآخرة هي الجنة التي فيها ما لا عينٌ رأت، ولا أذُنٌ سمعت، ولا خطر على قلب بشرٍ، فيها من النعيم ما فوق خيال العقل البشري، ولا خطر على قلب بشرٍ.

وَقِنَا عَذَابَ ٱلنَّارِ: أن تسأل اللهَ تعالى أن يُوفِّقك للأعمال الصالحة التي تتقي بها عذاب النار، وأن يُجنِّبك الذنوب والسيئات؛ لتتقي بذلك عذاب النار.

فانظر إلى هذه الدعوة -على وجازة ألفاظها- كيف جمعت هذه المعاني! ولهذا كانت أكثر دعوةٍ يدعو بها النبي .

فينبغي لك -أخي المسلم- أن تحرص على هذه الدعوة، أن تدعو الله تعالى بها كل يومٍ عدة مراتٍ، تقول: ربِّ آتني في الدنيا حسنةً وفي الآخرة حسنةً وقني عذاب النار.

وإذا كان الإنسان يدعو لغيره؛ كإمامٍ مثلًا يقنت: رَبَّنَآ ءَاتِنَا فِي ٱلدُّنۡيَا حَسَنَةٗ وَفِي ٱلۡأٓخِرَةِ حَسَنَةٗ وَقِنَا عَذَابَ ٱلنَّارِ، يأتي بضمير الجمع، أما إذا كان يدعو وحده؛ فيأتي بضمير المفرد: ربِّ آتني في الدنيا حسنةً وفي الآخرة حسنةً وقني عذاب النار.

^1 رواه البخاري: 4522، ومسلم: 3690.
مواد ذات صلة