هل يستجاب الدعاء عند ختم القرآن؟

لا أعلم أنه ورد في ذلك شيء مرفوع إلى النبي ، لكن رُوي في هذا آثار عن بعض السلف؛ رُوي عن مجاهد أنه قال: عند كل ختمة دعوة مستجابة.

فهذه الختمة عمل صالح، فينبغي أن يدعو بعد ختم القرآن؛ لأن هذا من باب التوسل إلى الله  بالعمل الصالح، والتوسل إلى الله تعالى بالعمل الصالح أمرٌ مشروع؛ كما قال الله تعالى عن المؤمنين أنهم يدعون فيقولون: رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ [آل عمران:16]، فتوسلوا إلى الله  بإيمانهم، وسألوه أن يغفر لهم ذنوبهم وأن يقيهم عذاب النار.

كذلك أيضًا في قصة أصحاب الصخرة، الذين انطبقت عليهم الصخرة، توسلوا إلى الله  بصالح أعمالهم؛ حتى انفرجت الصخرة وخرجوا يمشون^[1].

فالتوسل إلى الله تعالى بصالح العمل أمرٌ مشروع؛ ومن ذلك إذا ختم المسلم القرآن، فهذا عمل صالح عظيم، فيتوسل المسلم إلى ربه بهذا العمل الصالح، ويدعو الله تعالى بدعوات، فهذا من أسباب إجابة الدعاء؛ أنه إذا توسل إلى الله  بختمه لكتابه أن الله تعالى يستجيب دعواته.

ولهذا؛ ينبغي للمسلم بعد ختم القرآن أن يدعو الله ، وليس هناك دعاءٌ مخصوص، وإنما يدعو الله سبحانه بما يحضره من خير الدنيا والآخرة، مستقبلَ القبلة، رافعًا يديه.