هل الذهاب من الرياض إلى ثادق يُعتبر سفرًا؟
مشاهدة من الموقع
السؤال
هل الذهاب من الرياض إلى ثادق يُعتبر سفرًا؟
الجواب
أُعطي في هذا قاعدةً يتضح بها الجواب عن هذا السؤال وعن غيره؛ وهي: أن أقل مسافة يترخص معها الإنسان برخص السفر هي ثمانون كيلو مترًا فأكثر.
لكن كيف تُحسب؟
تُحسب من مفارقة العمران؛ فمثلًا مَن كان مقيمًا في مدينة الرياض، آخر حيٍّ من أحياء مدينة الرياض؛ هنا يبدأ بحساب المسافة، فإن كانت تصل إلى ثمانين كيلو مترًا فأكثر إلى البلد التي يقصدها فله أن يترخص برخص السفر، أما إذا كانت المسافة أقل من ثمانين كيلو مترًا فليس له الترخص برخص السفر.
يعني مثلًا: المسافة الآن ما بين مكة وجدة أصبحت أقل من ثمانين كيلو مترًا، فمَن ذهب من جدة إلى مكة ليس له الترخص برخص السفر أو العكس، كذلك ما بين الرياض والخرج أصبحت أقل من ثمانين كيلو مترًا، وما بين الرياض وحريملاء أقل من ثمانين كيلو مترًا.
إذَن، المسافة إذا كانت أقل من ثمانين كيلو مترًا فليس للإنسان أن يترخص معها برخص السفر، إذا كانت أكثر من ثمانين كيلو مترًا -من مفارقة العمران- فيجوز أن يترخص معها برخص السفر من القصر والجمع وغير ذلك من الرخص.
وبهذا يتضح الجواب عن سؤال الأخ السائل؛ فالمسافة ما بين الرياض إلى ثادق أكثر من ثمانين كيلو مترًا، فيجوز معها الترخص برخص السفر، بشرط ألَّا يكون للإنسان مِلك هناك، فإن كان له مِلك في البلد الذي يريد الانتقال إليه من مزرعة أو بيت أو استراحة، فليس له الترخص برخص السفر، أما إذا لم يكن له مِلك فيه، وكانت المسافة أكثر من ثمانين كيلو مترًا؛ فله الترخص برخص السفر.
تصح بشرط أن يكونا عاجزين عن العمرة؛ لهذا الفقهاء يقولون: تصح العمرة عن الأموات، وعن المعضوب -يعني- من الأحياء. ومعنى...
الأفضل أن يبدأ بحمد الله؛ لأن هذا هو هدي النبي ، لم يُنقل عنه ولو لمرة واحدة أنه ابتدأ خطبة...