هل تُشرع الصلاة على النبي عند قول المؤذن: أشهد أن محمدًا رسول الله، عند الأذان والإقامة؟
مشاهدة من الموقع
السؤال
هل تُشرع الصلاة على النبي عند قول المؤذن: أشهد أن محمدًا رسول الله، عند الأذان والإقامة؟
الجواب
ليس هذا هو موضع الصلاة على النبي ، إنما موضعه بعد الفراغ من الأذان؛ لقول النبي : إذا سمعتم المؤذن؛ فقولوا مثلما يقول، ثم صلوا عليَّ، ثم سَلوا الله لي الوسيلة [1]، فأرشد عليه الصلاة والسلام إلى الصلاة عليه بعد فراغ المؤذن.
فالمشروع إذنْ: هو أن يتابع المؤذن، ويقال مثلما يقول المؤذن، إلا عند الحيعلتين: حي على الصلاة، حي على الفلاح، فيقول: "لا حول ولا قوة إلا بالله" [2].
وأيضًا بعد قول المؤذن: "أشهد أن محمدًا رسول الله" المرة الثانية، يُشرع أن يقول: "رضيت بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد نبيًّا ورسولًا" [3].
وبعد فراغ المؤذن من الأذان يُشرع أن يصلي ويسلم على رسول الله فيقول: اللهم صلِّ وسلم على رسولك محمدٍ، "اللهم رب هذه الدعوة التامة".. إلى آخره [4].
هذا هو المشروع، ثم بعد ذلك إن أراد أن يدعو؛ فهذا من مواضع إجابة الدعاء؛ ولهذا لمَّا قيل للنبي : إن المؤذنين يَفْضُلوننا، قال: قل مثلما يقول المؤذن، ثم سل؛ تُعْطَهْ [5].
وهذا يدل على أن هذه اللحظات التي تكون بعد متابعة المؤذن من مواضع إجابة الدعاء، ثم سل؛ تُعْطَهْ.