المهم في الحقيقة -بالنسبة للطلاب- هو كان يتكلم عن اختبار القدرات، لكن نتكلم نحن عن الاختبارات بشكلٍ عامٍّ:
أحيانًا قد يحدث نوعٌ من التسريب للأسئلة وغير ذلك، فحُكم تداولها ومذاكرتها.. إلى آخره؟
مشاهدة من الموقع
السؤال
المهم في الحقيقة -بالنسبة للطلاب- هو كان يتكلم عن اختبار القدرات، لكن نتكلم نحن عن الاختبارات بشكلٍ عامٍّ:
أحيانًا قد يحدث نوعٌ من التسريب للأسئلة وغير ذلك، فحُكم تداولها ومذاكرتها.. إلى آخره؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه، ومن اهتدى بهديه واتبع سنته إلى يوم الدين.
أما بعد:
فالنبي يقول: من غَشَّ فليس منا [1]؛ فالغش ليس من صفات المسلم، فلا يجوز الغش بجميع صوره، وأسوأ ما يكون الغش: في العملية التعليمية؛ لأن الآثار المترتبة على ذلك سيئةٌ جدًّا.
وعلى ذلك: فتسريب الأسئلة هو نوعٌ من الغش؛ فلا يجوز الإقرار على هذا الغش، ولا يجوز تداول هذه الأسئلة بين الطلاب، بل الواجب تبليغُ مَن يَعنيه الأمر بما حصل؛ لكي يعالِج الموقف، ويحاسب المتسبب.
ولا يُقَر هذا الذي قد سرَّب الأسئلة على هذا التصرف؛ لأنه تصرفٌ خاطئٌ، ولأنه نوعٌ من الغش؛ ولأنه يؤثر سلبًا على العملية التعليمية، ويترتب عليه تخريج طلابٍ غير مؤهلين، وإنجاح طلابٍ غير مستحقين للنجاح؛ فهذا كله غير جائزٍ.
المطلوب: أن يَسُود بين المسلمين الصدق والوضوح والأمانة، والبعد عن الغش بجميع صوره.
^1 | رواه مسلم: 101. |
---|