وقت قراءة آخر آيتين من سورة البقرة

يقول النبي  عن آخر آيتين من سورة البقرة: من قرأهما في ليلةٍ؛ كفتاه ^[1]، رواه مسلمٌ.

فقوله : في ليلةٍ، الليل يبدأ بغروب الشمس، وينتهي بطلوع الفجر؛ فمعنى ذلك: أن أول وقتٍ لقراءة هاتين الآيتين من سورة البقرة: آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ.. إلى آخر الآية، والآية التي بعدها: لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا [البقرة:285-286]، أول وقتٍ لقراءة هاتين الآيتين: هو من غروب الشمس.

فإن شاء قرأ هاتين الآيتين بعد غروب الشمس وقبل صلاة المغرب، أو يقرؤهما بعد صلاة المغرب مثلًا مع أذكار صلاة المغرب، المهم أن الأفضل أن تقرأ هاتين الآيتين في أول الليل، يعني من غروب الشمس.

وقوله: كفتاه أي: كفتاه من كل شرٍّ ومن كل مكروهٍ؛ وهذا يدل على أن قراءة هاتين الآيتين من أسباب التحصين للمسلم من الشرور ومن المكروه.