هل من السنة أن يكون الركوع والسجود والقيام في الصلاة متقاربًا، أم يكون السجود أطول للدعاء؟
مشاهدة من الموقع
السؤال
هل من السنة أن يكون الركوع والسجود والقيام في الصلاة متقاربًا، أم يكون السجود أطول للدعاء؟
الجواب
الأمر في هذا واسعٌ، فلو أطال السجود لأجل الدعاء، خاصةً في صلاة النافلة؛ كان ذلك حسنًا، ولكن ينبغي أن يكون الغالب على حال المسلم الاقتداء بالنبي ، وهو المقاربة بين الركوع والرفع منه، والسجود والجلسة بين السجدتين، هذه ينبغي أن تكون قريبة من السواء، كما جاء في حديث البراء قال: "رمقت صلاة النبي ، فكان ركوعه واعتداله وسجوده وجلوسه -خلا القيام والقعود- قريبًا من السواء" [1]، وهذه رواية البخاري.
وقوله: "خلا القيام والقعود"، يريد أن القيام لا يكون قريبًا من الركوع والسجود، بل القيام يكون عادةً أطول، وهكذا القعود، المقصود به التشهد، فهذا أيضًا لا يكون مقاربًا للسجود والركوع، وما عدا ذلك ينبغي أن تكون متقاربةً.
فينبغي أن يكون الركوع مقاربًا للرفع منه، مقاربًا للسجود، مقاربًا للجلسة بين السجدتين، هذا هو الغالب من هدي النبي .
^1 | رواه البخاري: 820، ومسلم: 471. |
---|