logo
الرئيسية/فتاوى/أفضل عمل عند انتظار إقامة الصلاة

أفضل عمل عند انتظار إقامة الصلاة

مشاهدة من الموقع

السؤال

ما أفضل عملٍ عند انتظار إقامة الصلاة؟

الجواب

أفضل عملٍ: هو الأصلح لقلبك، اختر ما هو الأصلح لقلبك، فإن رأيت أن الأصلح لقلبك: الاشتغال بالصلاة مثنى مثنى؛ فهذا عملٌ صالحٌ، ما عدا ما بين أذان الفجر والإقامة فيكفي السنة الراتبة، لكن بقية الصلوات لا بأس أن تتنفل مثنى مثنى بين الأذان والإقامة.

وكذلك أيضًا: تلاوة القرآن، عملٌ صالحٌ عظيمٌ، ومَن قرأ حرفًا؛ فله به حسنةٌ، والحسنة بعشر أمثالها [1].

وكذلك أيضًا: الدعاء، ترفع يديك مستقبِلًا القبلة وتدعو، وقد قال عليه الصلاة والسلام: لا يُردُّ الدعاء بين الأذان والإقامة [2].

وكذلك أيضًا: الانشغال بالأذكار؛ من التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل والحوقلة -يعني قول: "لا حول ولا قوة إلا بالله"- والصلاة على النبي .

ثم إن هذا الذي يأتي للمسجد مبكرًا؛ الملائكةُ تدعو له حتى تُقضَى الصلاة، تقول: "اللهم اغفر له، اللهم ارحمه" [3]؛ فهو يغنم غنائم كثيرةً؛ يغنم أولًا عندما يأتي للمسجد ويأتي بأعمال صالحة، إما صلاةً أو تلاوة قرآنٍ أو دعاءً أو ذكرًا، ويغنم كذلك بدعاء الملائكة له، تدعو له الملائكة حتى تُقضَى الصلاة: "اللهم اغفر له، اللهم ارحمه".

ولذلك يقول عليه الصلاة والسلام: لو يعلم الناس ما في التهجير يعني التبكير للصلاة لاستبقوا إليه [4].

فنقول للأخ السائل الكريم: أفضل عملٍ تنشغل به إذا دخلت المسجد -يعني بعد أداء السنة الراتبة أو بعد أداء تحية المسجد- أن تختار ما هو الأصلح لقلبك.

^1 رواه الترمذي: ، وقال: حسن صحيح غريب.
^2 رواه أبو داود: 521، والترمذي: 212، وأحمد: 12200، وقال الترمذي: حديث حسن.
^3 رواه البخاري: 445، ومسلم: 649.
^4 رواه البخاري: 615، ومسلم: 437.
zh