ضابط صلة الرحم

ضابط صلة الرحم: هو العرف، فما عده الناس في عرفهم صلةً فيدخل في الصلة؛ فمثلًا: الزيارة تدخل في صلة الرحم، والاتصال عبر وسائل التواصل والسلام يدخل في صلة الرحم، الهدية تدخل في صلة الرحم، المساعدة تدخل في صلة الرحم، فكل ما عده الناس صلةً؛ فهو صلةٌ.

ومن الوسائل المعاصرة التي يمكن أن تُعزِّز صلة الرحم في وقتنا الحاضر: الدخول في مجموعاتٍ للأرحام، في مجموعاتٍ في تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي، مثل: (واتساب) مثلًا، فيدخل الإنسان في مجموعةِ أرحامٍ وأقارب، ويسلم عليهم، ويبادلهم الحديث، ويُهدي لهم الطيب من القول، ويتبادل معهم الأخبار.

هذا يدخل في صلة الرحم؛ لأن هذا يعتبر مجلسًا افتراضيًّا، وإن كان ليس مثل المجلس الحضوري، لكن يبقى مجلسًا ويُدخل الأنس على قريبك وعلى رحمك، فمن يدخل فيه بنية صلة الرحم؛ فهو مأجورٌ على ذلك إن شاء الله، ويدخل هذا في صلة الرحم.

والناس بفطرتهم يفرقون بين الواصل لرحمه والقاطع، فعندما يصفون فلانًا ويذكرون مناقبه؛ يذكرون من مناقبه أنه واصلٌ لرحمه، وعندما يذمون فلانًا؛ يذكرون من مساويه أنه قاطعٌ لرحمه، فالناس بفطرتهم يفرقون بين الواصل والقاطع.