logo
الرئيسية/فتاوى/حكم تأخير صلاة العصر إلى قبيل المغرب بسبب الزحام

حكم تأخير صلاة العصر إلى قبيل المغرب بسبب الزحام

مشاهدة من الموقع

السؤال

هذا سائلٌ يقول: أحيانًا تفوتني صلاة العصر بسبب الزحام، ولا أصليها إلا قبل المغرب بخمس دقائق، فما الحكم؟ 

الجواب

وقت صلاة العصر الاختياري يمتد إلى اصفرار الشمس، ووقتُها الضروري يمتد إلى غروب الشمس، لكن عندما يكون هناك زحامٌ في الطريق؛ ينبغي أن تأخذ ذات اليمين أو ذات الشمال وتصلي في أقرب مسجدٍ.

ينبغي أن تهتم بشأن الصلاة، الصلاة ينبغي أن تكون أول اهتماماتنا، هي عمود دين الإسلام، هي الصلة بين العبد وربه، هي آكد أركان الإسلام بعد الشهادتين؛ ولهذا كتب عمر إلى ولاته قال: إن أهم أموركم عندي الصلاة؛ فمن حفظها وحافظ عليها فقد حفظ دينه، ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع [1].

فكون الأخ الكريم يعتذر بالزحام فهذا عذرٌ غير مقبولٍ؛ بدليل أنه لو كان عنده أمرٌ مهمٌّ من أمور الدنيا؛ ما اعتذر بذلك، ولنفترض مثلًا أنه أراد قضاء الحاجة، تجد أنه يتصرف، يأخذ ذات اليمين أو ذات الشمال، ويبحث عن مثلًا دورة مياه مسجدٍ ونحو ذلك.

الصلاة أهم، فعندما تكون في الطريق، ويكون هناك زحامٌ؛ فينبغي أن تبحث عن أقرب مخرجٍ وتبحث عن أقرب مسجدٍ، ولله الحمد المساجد كثيرةٌ، جميع الأحياء فيها مساجد، لا يوجد حيٌّ ليس فيه مسجدٌ.

فعندما تكون في الطريق وهو مزدحمٌ؛ فإنك تذهب مع أقرب مخرجٍ وتبحث عن أقرب مسجدٍ وستجد، المهم أن يوجد لديك الاهتمام بالصلاة، أما كونك تدعي أنك معذورٌ بسبب الزحام؛ فهذا عذرٌ غير مقبولٍ؛ لأنه -ولله الحمد- المساجد كثيرةٌ، والأمر متيسرٌ، وأنت في السيارة بإمكانك أن تبحث عن أقرب مخرجٍ وتصلي في أقرب مسجدٍ.

^1 مصنف عبدالرزاق: 2038.
zh