هل ورد أن الصدقة تُظِلُّ صاحبها يوم القيامة؟

نعم، جاء ذلك في حديثٍ عن النبي  أن المؤمن يكون في ظل صدقته يوم القيامة ^[1].

وأحد التابعين كان يعمل بهذا الحديث، فكان لا يمر عليه يوم إلا تصدق فيه لله بصدقةٍ، وذات يوم لم يجد ما يتصدق به، وبحث ولم يجد إلا بصلًا فأخذ هذا البصل وحمله على رأسه يريد أن يتصدق به، فلقيه أحد الناس وقال: رحمك الله! لم يُوجب الله عليك هذا -يعني هذه صدقة تطوعٍ- قال: إني أردت ألا يمر عليَّ يومٌ إلا تصدقت فيه لله بصدقة؛ إنه قد بلغني أن النبي  قال: إن المؤمن يكون في ظل صدقته يوم القيامة؛ فأحببت ألَّا يمر علي يوم إلا تصدقت فيه لله بصدقةٍ ^[2].

فاحرص -أخي المسلم- على الصدقة؛ فإن ثوابها عظيمٌ، وأجرها جزيلٌ، وهي من أسباب دفع البلاء والمصائب عن الإنسان، ومن أسباب تفريج الكربات، ومن أسباب تيسير الأمور؛ فإنه مَن يسر على مسلمٍ؛ يسر الله عليه، ومن فرج كربة أخيه المسلم؛ فرج الله كربته، فالصدقة آثارها عظيمةٌ على المسلم في الدنيا والآخرة.

فينبغي لك -أخي المسلم- أن تحرص على الإكثار من الصدقات في سبل الخير.