ما حكم اجتماع العائلة للدعاء عندما يختم أحدهم القرآن؟
مشاهدة من الموقع
السؤال
ما حكم اجتماع العائلة للدعاء عندما يختم أحدهم القرآن؟
الجواب
لا بأس بذلك، وقد كان يفعل هذا الصحابي الجليل أنس بن مالكٍ ، فكان إذا أراد أن يختم القرآن جمع أهله ودعا، ويؤمنون على دعائه [1].
فإذا ختم الإنسان وجمع أهله ودعا، وطلب من الحاضرين أن يؤمنوا على الدعاء؛ فهذا أمرٌ حسنٌ، وأيضًا من مواضع إجابة الدعاء، فذكر أهل العلم أنه عند ختم القرآن عنده دعوةٌ مستجابةٌ، وهذا رُوي عن مجاهدٍ، وإن كان لم يصح فيه شيءٌ عن النبي ، لكن إذا فعل الإنسان هذا من باب التوسل إلى الله بصالح العمل؛ فيعتبر أن ختمه للقرآن من الأعمال الصالحة، فيتوسل إلى الله بهذا العمل الصالح في أن يجيب الله تعالى دعاءه، والمُؤمِّن شريك الداعي، إذا أمن الإنسان على دعاءٍ؛ فالمؤمِّن شريك الداعي؛ ولهذا كان موسى عليه الصلاة والسلام يدعو وهارون عليه الصلاة والسلام يقول: آمين، فقال الله تعالى: قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا [يونس:89].
الحاشية السفلية
^1 | رواه الطبراني: 674، والبيهقي في الشعب: 1907، وابن أبي شيبة: 30038. |
---|