ما تفسير قول الله تعالى: إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ؟ وهل معنى ذلك: أن غير العلماء لا يَصِلون إلى مرتبة خشية الله؟
مشاهدة من الموقع
السؤال
ما تفسير قول الله تعالى: إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ؟ وهل معنى ذلك: أن غير العلماء لا يَصِلون إلى مرتبة خشية الله؟
الجواب
إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ [فاطر:28]، المقصود: إنما يخشى اللهَ الخشية الكاملة، وإلا فغير العلماء قد يصلون إلى الخشية لله ، لكن الخشية الكاملة إنما تكون للعلماء، كلما كان الإنسان أكثر علمًا؛ كان أشد خشيةً لله.
والمقصود بالعلماء في الآية: علماء الشريعة؛ لأن هذا هو العلم الذي ورَّثه الأنبياء؛ فإن الأنبياء لم يورثوا علوم الدنيا، لم يورث الأنبياء علم الطب والهندسة وعلم الدنيا، إنما ورَّثوا علم الشريعة.
فالمقصود بالعلم والعلماء في الكتاب والسنة عند الإطلاق، المقصود به: علم الشريعة؛ كما نص على ذلك أهل العلم، وكلما كان الإنسان أعلم بالله؛ كان أشد خشيةً لله .