logo
الرئيسية/فتاوى/حكم الصلاة في الطائرة جالسًا لمن خشي خروج الوقت

حكم الصلاة في الطائرة جالسًا لمن خشي خروج الوقت

مشاهدة من الموقع

السؤال

يقول: كان في الطائرة، ودخل وقت صلاة الفجر، وإذا انتظر إلى هبوط الطائرة؛ سوف يخرج الوقت، فصلى وهو جالسٌ على المقعد، هل ما فعله صحيحٌ؟

الجواب

ما فعله صحيحٌ، هذا هو الواجب، الواجب على المسلم إذا كان في الطائرة وخشي خروج الوقت، وكانت تلك الصلاة مما لا تُجمع مع غيرها، أو كانت مما تجمع مع غيرها وكان في وقت الأخيرة؛ فيصلي في الطائرة على حسب حاله، ولو أن يصلي على مقعده، ولو إلى غير القبلة، يومئ بالركوع والسجود، المهم ألا يترك الصلاة حتى يخرج وقتها.

وترى الآن -مع الأسف!- واقع كثيرٍ من المسلمين، يكونون في صلاةٍ لا تُجمع مع غيرها؛ كصلاة الفجر، ويعلمون أن الشمس تطلع قبل هبوط الطائرة، ومع ذلك لا تجد من يقوم ويتوضأ ويصلي إلا القليل من الناس، هؤلاء -ركاب الطائرة- كلهم مسلمون، لماذا لا يصلون؟!

هل هم مثلًا يريدون حتى يصلوا إلى بيوتهم فيصلوا في بيوتهم؟! هذا خطأٌ؛ لأنه تأخيرٌ للصلاة من غير عذرٍ، هل هم لا يصلون؟ المصيبة أعظم، فهذا واقع مؤسف!

ولذلك فأقول: إذا حان وقت الصلاة، وكانت الصلاة مما لا تُجمع مع غيرها؛ فيجب أن يصلي المسلم الصلاة على حسب حاله، وما فعله الأخ السائل الكريم هذا هو الصحيح، صل على حسب حالك، ولو إلى غير القبلة، ولو أن تومئ بالركوع والسجود؛ لأن شرط الوقت هو آكد شروط الصلاة، إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا [النساء:103]، فإذا خشيت خروج الوقت؛ صل على حسب حالك.

zh