ما نصيحتكم لمن أراد أن يوقف وقفًا في حياته؟
مشاهدة من الموقع
السؤال
ما نصيحتكم لمن أراد أن يوقف وقفًا في حياته؟
الجواب
أولًا: أفضل ما تُبذل فيه الأموال: الأوقاف؛ والدليل أن عمر لما أصاب أَنْفَسَ مالٍ في حياته استشار النبي ماذا يفعل فيه؟ فأشار عليه النبي بالوقف، ولو كان هناك شيء أفضل من الوقف لأشار به النبي على عمر؛ لأن المستشار مؤتمن[1].
وإذا أراد أن يوقف وقفًا؛ ينبغي للمسلم أن يستشير أهل العلم، يستشيرهم أولًا في مصارف الوقف، ويستشيرهم ثانيًا في صيغة الوقف، وكذلك أيضًا في ترتيب النظارة، ونحو ذلك.
والذي يهتم باختيار مصارف الوقف النافعة، ويهتم كذلك باختيار الصيغة المناسبة للوقف، وترتيب النظارة، وَقْفُه سيستمر مدة طويلة.
لكن بعض الناس يؤتى من جهة التفريط، وربما يكتب عبارات يُشكل تنفيذها على الناظر بعده. ولذلك؛ ينبغي أن يُحسن كتابة الوقف، وأن يحسن كذلك ترتيب نظارة الوقف.
بل ينبغي أن يجعل أجرة للناظر بعد وفاته؛ لأن هذا الناظر سيحمي الوقف، كثير من الأوقاف سبب ضياعها السبب الرئيسي لضياعها هو تعدي الغير عليها، وإلا أوقاف المسلمين كثيرة، يعني أوقاف المسلمين من عهد النبي -عليه الصلاة والسلام- إلى وقتنا الحاضر أين هي؟ أوقاف كثيرة، لكن أكثرها ضاع، والسبب هو أنه يتعدى عليها.
فالناظر من أبرز مهماته حماية الوقف؛ حتى يتشجع هذا الناظر ينبغي أن يجعل له أجرة، فالناظر يجعل له أجرة، فالموقف ينبغي إذا وقف وقفًا أن يجعل أجرة للناظر، يجعل مثلًا 10% أو أقل أو أكثر، المهم يجعل له أجرة بحيث تكون هذه الأجرة مشجعة للناظر لكي يقوم على هذا الوقف، ولكي أيضًا يحمي هذا الوقف من التعدي عليه.
الحاشية السفلية
^1 | رواه البخاري: 2737، ومسلم: 1632. |
---|