هل يشرع دعاء القنوت للوتر في السجود؟

دعاء القنوت ينبغي تركه أحيانًا، وينبغي ألا يداوم عليه المسلم كلما أوتر؛ لأن ظاهر هدي النبي  أنه لم يكن يقنت، وقد صلى معه عدد من الصحابة ولم ينقلوا أنه قَنَت، صلى معه حذيفة وابن مسعود وابن عباس ولم ينقلوا أنه قنت في صلاة الوتر، ولما صلى بالناس ثلاث ليال في رمضان أيضًا لم ينقل الصحابة أنه قنت -عليه الصلاة والسلام-.

لكن جاء القنوت في حديث الحسن لما علَّمه دعاء القنوت: اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت^[1]، وأيضًا يعني ورد عن بعض الصحابة.

وعلى هذا؛ فالقول المختار: أن دعاء القنوت يؤتى به أحيانًا، لكن لا يداوم عليه.

وأما قول الأخ السائل الكريم: هل آتي بالدعاء في السجود؟ فالسجود محل للدعاء، لكن لا تُسمِّه دعاء القنوت، إنما ادْعُ الله ​​​​​​​ بما يحضرك من خيري الدنيا والآخرة، وقد قال النبي : أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فاجتهدوا في الدعاء؛ فقَمِنٌ أي: حَرِيٌّ أن يُستجاب لكم^[2].