معنى قول الله عز وجل: {سيماهم في وجوههم}، وهل المراد به أثر السجود؟

سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ [الفتح:29] المقصود به: السمت الحسن، وما يظهر على الوجه من النور والإشراقة التي تكون بسبب الطاعة، خاصة قيام الليل.

وأما الأثر الذي يظهر على الجبهة فهذا ليس له دلالة؛ لأن هذا الأثر قد يظهر على أناس يكتفون بالفرائض فقط، بسبب رقة جلودهم، ولا يظهر على أناس كثيري الصلاة والسجود. فهذا كما قال أكثر أهل العلم: ليس له أثر.

يعني هذه الغدة التي تظهر على الجبهة أو هذا الأثر الذي يظهر على الجبهة ليس هو المقصود في الآية في قول الله : سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ[الفتح:29]، ولكن المقصود بقوله: سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ [الفتح:29] السمت الحسن، وما يظهر على الوجه من النور والإشراقة ونحو ذلك بسبب الطاعة وبخاصة بسبب قيام الليل.