هل الأفضل سماع القرآن أم تلاوته؟
مشاهدة من الموقع
السؤال
هل الأفضل سماع القرآن أم تلاوته؟
الجواب
الأفضل تلاوة القرآن؛ لأنها هي التي وردت بها النصوص: من قرأ حرفًا من كتاب الله فله حسنة والحسنة بعشر أمثالها[1]، لكن سماع القرآن أو الاستماع للقرآن عمل صالح يؤجر عليه المسلم، وقد قال الله : وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا [الأنفال:2]. وهذا يدل على أن الاستماع للقرآن أنه من أسباب زيادة الإيمان.
إذن؛ الأفضل هو تلاوة القرآن، وأيضًا نقول: إن الاستماع للقرآن إنه عمل صالح عظيم، لكن عند المقارنة بين التلاوة والاستماع فإن التلاوة أعظم أجرًا وثوابًا من الاستماع.
ولهذا؛ كان النبي -عليه الصلاة والسلام- كان يقرأ القرآن، ويتلو القرآن، لكن كان في أحيان قليلة يستمع له؛ ولهذا لما قال لابن مسعود: اقرأ قال: أقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال: إني أحب أن أسمعه من غيري[2]. هذا يدل على أن الغالب على النبي -عليه الصلاة والسلام- أنه يتلو القرآن، لكن كان أحيانًا يستمع للتلاوة.