فيما يتعلق بقُدرته على الصيام، أيضًا من المسائل: العجز عن صيام رمضان، فإذا كان المرء عاجزًا عن صوم رمضان: إما لكبر سنٍّ، أو لوجود مرضٍ لا يُرْجَى بُرؤه، فما الحكم في حقِّه؟
مشاهدة من الموقع
السؤال
فيما يتعلق بقُدرته على الصيام، أيضًا من المسائل: العجز عن صيام رمضان، فإذا كان المرء عاجزًا عن صوم رمضان: إما لكبر سنٍّ، أو لوجود مرضٍ لا يُرْجَى بُرؤه، فما الحكم في حقِّه؟
الجواب
هذا مُتعلقٌ بالشرط الأخير، وهو القُدرة، فإذا كان عاجزًا عن الصيام لمرضٍ لا يُرْجَى بُرؤه، كأن يكون مُصابًا بمرضٍ عُضَالٍ، وقرر الأطباء أن هذا المرض لا يُرجى بُرؤه في علم البشر، وإلا فالله على كل شيءٍ قديرٌ؛ فَيُطْعم عنه عن كل يومٍ مسكينًا.
وهكذا لو كان كبيرًا في السنِّ، فالكبير في السنِّ قد يعجز عن الصيام، أو يشق عليه الصيام مشقةً شديدةً؛ لأنه يحتاج إلى سيولةٍ، فيصعب عليه الصوم، فله في هذه الحال أن يُفْطر، وأن يُطْعم عن كل يومٍ مسكينًا.
وقد كان أنسٌ الذي دعا له النبي بأن يُطيل الله عمره، فأطال الله عمره حتى جاوز مئة عامٍ، وكان في آخر عمره يشق عليه الصوم، فكان أنسٌ يُفْطر ويُطْعم عن كل يومٍ مسكينًا، وكان يجمع المساكين ويُغَدِّيهم أو يُعَشِّيهم.
وعلى ذلك فمَن عجز عن الصوم لكبرٍ أو مرضٍ لا يُرْجَى بُرؤه فيجوز له الفطر، ويُطْعِم عن كل يومٍ مسكينًا.