حكم تتبع المساجد لأجل صوت الإمام في صلاة التراويح

لا بأس بذلك، لا بأس أن المسلم يبحث عن المسجد الذي يرتاح ويخشع فيه بسبب أن الإمام -مثلًا- قراءته حسنةٌ، وصوته حسنٌ، أو أن الإمام يُطبق السنة، لا بأس بذلك، لكن إذا صلَّى في المسجد القريب من بيته؛ جبرًا لخاطر إمامه، وحتى يلتقي أيضًا بجماعة المسجد، فهذا أفضل؛ لأن هذا من مقاصد الصلاة مع الجماعة: تحقيق التكافل الاجتماعي، وإلا لو كانت المسألة مسألة خشوعٍ ربما تكون صلاة الإنسان في بيته أكثر خشوعًا من صلاته في المسجد، لكن لأجل تحقيق معاني التكافل الاجتماعي من المحبة والمودة بين المصلين شُرِعَتْ صلاة الجماعة.

فالأفضل أن يُصلي في أقرب مسجدٍ إلى بيته ما عدا المساجد الثلاثة، لكن لو أنه رأى أنه يخشع أكثر في مسجدٍ بعيدٍ، وأراد أن يذهب إليه، فالأمر في هذا واسعٌ، ولا بأس بذلك.