ذهبنا إلى مخيمٍ في (نفود ملهم) مسافته من منزلنا: (83 كيلومترًا)، والبعض من منزله (77 كيلومترًا)، فمنا من قصر الصلاة، ومنا من لم يقصرها، فهل صلاتنا صحيحةٌ؟
مشاهدة من الموقع
السؤال
ذهبنا إلى مخيمٍ في (نفود ملهم) مسافته من منزلنا: (83 كيلومترًا)، والبعض من منزله (77 كيلومترًا)، فمنا من قصر الصلاة، ومنا من لم يقصرها، فهل صلاتنا صحيحةٌ؟
الجواب
أما من كانت المسافة أقل من (80 كيلومترًا)، فهؤلاء لا تصح صلاتهم، ويلزمهم الآن أن يعيدوها، وأما من كانت المسافة (83 كيلومترًا)؛ فننظر: هل المسافة من مفارقة العمران إلى المكان الذي وصلوا إليه، أو أنها من المنزل؟ السائل يقول: إنها من المنزل، وهنا ننظر؛ إذا كانت المسافة من مفارقة العمران إلى المكان الذي وصلوا إليه أقل من (80 كيلومترًا)؛ فلا تصح صلاتهم، ويلزمهم أن يعيدوها الآن.
وينبغي للمسلم أن يحتاط في مثل هذه المسائل، وأن يكون عنده ورعٌ، يعني ما الذي سيكلفه إذا أتم الصلاة؟! ما دام أن المسألة يحتمل أن تصح صلاتك، أو يحتمل أنها لا تصح، فينبغي أن تحتاط، وأن تكون ورعًا، يعني بدل أن تصلي ركعتين؛ تصلي أربعًا، هل هذا سيكلفك؟ لماذا تعرض صلاتك للبطلان؟! خاصةً إذا كانت المسافة قريبةً، يعني ما بين الثمانين، ثمانين، وواحدٍ ثمانين، واثنين وثمانين، وثلاثةٍ وثمانين، هذه يحتمل أن يكون الحساب غير دقيقٍ، مثلما حصل من الأخ السائل، حسب المسافة من المنزل إذا حسبها من المنزل؛ فمعنى ذلك: أنه لو حسبها من مفارقة العمران؛ ربما تكون المسافة أقل من (80 كيلومترًا)، فتكون الصلاة غير صحيحةٍ.
ولهذا أقول: الضابط في هذا: أن المسافة إذا كانت من مفارقة العمران، وليس من المنزل، مفارقة عمران البلد الذي هم ساكنون فيه إلى المكان الذي وصلوا إليه، إذا كانت أقل من (80 كيلومترًا)؛ فليس لهم القصر ولا الجمع، أما إذا كانت أكثر من (80 كيلومترًا)؛ فلهم القصر والجمع.
هذا الحديث أخرجه مسلمٌ في “صحيحه” ((رواه مسلم: 250.))، وهو على ظاهره، وهو أن الحلية في الجنة تبلغ من المؤمن…
لا يجوز تأخير الصلاة حتى تهبط الطائرة، ما دام أن الطائرة لن تهبط إلا بعد خروج الوقت؛ وذلك لأن شرط…