ما السُّنة في تحديد الشارب؟

السُّنة أن يُحَفَّ الشارب، يحف حفًّا أو يقص، ولا يحلق؛ لأن جميع الروايات الواردة إنما بحف ^[1]، أو بقص الشارب ^[2]، ولم ترد بحلق الشارب؛ ولذلك اختلف العلماء في كراهة حلق الشارب، فقال بعضهم: بأنه مكروهٌ، وكان الإمام مالكٌ يشدد في المسألة، ويقول: وددت أن يؤدب من يحلق شاربه، وإن كان حلق الشارب الذي يظهر أن المسألة ترجع بين فاضلٍ ومفضولٍ، هل الأفضل حلقه، أو الأفضل حفه؟ لكن لا تصل إلى درجة المخالفة، يعني: قول الإمام مالكٍ محمولٌ على المبالغة في هذه المسألة، وتبقى المسألة: هل الأفضل حلق الشارب، أم حفه وقصه؟

الجواب: أن الأفضل حف الشارب وقصه دون حلقه، يعني: تُبقي شيئًا من شعر الشارب، لا تحلقه كله، هذا هو الأفضل، وهو الأقرب للسنة.