logo
الرئيسية/فتاوى/حكم تجميد النُّطَف

حكم تجميد النُّطَف

مشاهدة من الموقع

السؤال

كذلك من المسائل المتعلقة بهذا الباب: أن بعضهم ربما يعاني من مشاكل صحيةٍ، يلجأ إلى تجميد هذه الحيوانات المنوية؛ حفاظًا عليها ما دامت سليمةً في هذه الفترة، ثم يقوم بالتلقيح لاحقًا لزوجته، فهل مثل هذا الفعل جائزٌ؟

الجواب

هذا يسمى “تجميد النطف”، وهذا أكثر ما يحتاج إليه من ابتُلوا ببعض الأمراض، مثل مرض السرطان عافانا الله وإياكم، وهذا الذي يتعالج بالكيماوي يقال له: لا بد أن تحتفظ بقدر من الحيوانات المنوية، وتجمد هذه النطف؛ لأنك إذا أخذت هذا الكيماوي؛ فالحيوانات المنوية ستصبح غير قادرةٍ على التلقيح، فتؤخذ منه هذه الحيوانات المنوية، وتجمَّد في مختبراتٍ تحت تبريدٍ عالٍ يصل إلى مائتي درجةٍ تحت الصفر، وإذا بقي كذلك؛ يقولون: إنه -سبحان الله!- يحتفظ بحيويته وبفعاليته، هذا الموضوع سبق أن عُرض على هيئة كبار العلماء، وأجيز بضوابط معينةٍ ومشددةٍ: لا بد أن يكون ذلك عن طريق “وزارة الصحة”، ولا يفتح المجال أيضًا للمستشفيات الخاصة، إنما يكون ذلك بمنتهى الحِيطة ومنتهى الحذر، وتحت ضوابط معينةٍ ومشددةٍ، ولا يكون أيضًا لأي أحدٍ، إنما يكون في حالاتٍ خاصةٍ، مثل حالة هذا المريض الذي يقال له: إنك إذا استخدمت العلاج؛ فبعد ذلك ستصبح غير قادرٍ على الإنجاب، فيمكن في حالاتٍ ضيقةٍ جدًّا، وإذا كان هناك احتياطاتٌ وضماناتٌ كبيرةٌ؛ أن يقال بتسويغ ذلك.

zh