حكم الزواج العرفي

ما يسمى بالنكاح العرفي قد يراد به أكثر من معنًى؛ ففي بعض الدول يراد به أنه غير موثقٍ رسميًّا، وإلا هو عقدٌ مكتمل الشروط والأركان، يعني يكون بوليٍّ وشاهدين، ويكون بإيجابٍ وقبولٍ ورضًا ومهرٍ، لكنه غير موثقٍ رسميًّا، فهو من الناحية الفقهية صحيحٌ، لكن هو غير موثقٍ لدى الجهات المختصة، والمطلوب الذي يُنصح به هو توثيقه؛ حفظًا للحقوق، حفظًا لحقوق الزوج والزوجة، لكن عدم التوثيق لا يؤثر على صحته شرعًا، فهذا يسميه بعض الناس في بعض الدول: زواجًا عرفيًّا.

وقد يراد بالزواج العرفي في بعض البلدان: النكاح بدون وليٍّ، وهذا لا يصح، أيما امرأةٍ نكحت نفسها بغير إذن وليها؛ فنكاحها باطلٌ باطلٌ باطلٌ ^[1]، وأكثر الفقهاء، وهو قول الجماهير: أنه لا يصح أن تزوج المرأة نفسها، وإنما لا بد من وليٍّ ^[2].

 فيوجد في بعض البلدان يسمون الزواج العرفي بالنكاح بدون وليٍّ وهو غير صحيحٍ.