هل السباحة تغني عن الوضوء إذا نوى الإنسان الوضوء قبل أن يدخل المسبح؟
مشاهدة من الموقع
السؤال
هل السباحة تغني عن الوضوء إذا نوى الإنسان الوضوء قبل أن يدخل المسبح؟
الجواب
إذا كانت هذه السباحة عن غسل جنابةٍ، عن غسلٍ واجبٍ؛ كغسل جنابةٍ، وغَمَس جميع بدنه في الماء، ونوى بذلك الوضوء؛ فإنه يجزئ عن الوضوء؛ لأن الغسل الواجب يجزئ عن الوضوء، وقد سُئل الإمام أحمد عن الغسل الواجب، هل يجزئ عن الوضوء؟ قال: نعم، إذا نواه.
أما إذا كان قصد بهذه السباحة مجرد التبرد أو الاستحمام أو النظافة، أو نحو ذلك؛ فهذا لا يجزئ عن الوضوء، بل حتى لو أراد بالغسل غسل الجمعة، وهو من الأغسال المستحبة، فإنه لا يجزئ عن الوضوء، فلا يجزئ عن الوضوء إلا الغسل الواجب؛ لأنهما طهارتان: صغرى، وكبرى، فدخلت الصغرى في الكبرى.
أما الغسل غير الواجب، سواءٌ أكان غسلًا مستحبًّا أو غسلًا مباحًا، فإنه لا يجزئ عن الوضوء على القول الراجح.