ما توجيهكم لمن تمرُّ عليه أيامٌ كثيرةٌ لم يقرأ فيها شيئًا من القرآن؟
مشاهدة من الموقع
السؤال
ما توجيهكم لمن تمرُّ عليه أيامٌ كثيرةٌ لم يقرأ فيها شيئًا من القرآن؟
الجواب
هذا يعتبر تقصيرًا، وتقصيرًا كبيرًا، أن تمر بالإنسان أيامٌ لم يقرأ فيها شيئًا من كتاب الله ، فينبغي أن يحرص المسلم على ألا يمر عليه يومٌ إلا وقد قرأ فيه شيئًا من كتاب الله سبحانه، بل ينبغي أن يجعل له حزبًا، أي قدرًا معينًا، ليس كالحزب الذي هو بالمعنى الاصطلاحي عند أهل التجويد، الذي هو أربعة أثمانٍ، وإنما أقصد بذلك: قدرًا معينًا يحافظ عليه المسلم كل يومٍ لا ينقص عنه، قد يزيد عليه لكن لا ينقص عنه، وهو ما يسمى بالوِرد من القرآن.
فينبغي أن يكون للمسلم وردٌ من القرآن يقرؤه كل يومٍ، وهذا هو هدي النبي ، وهدي أصحابه والتابعين، وقال عليه الصلاة والسلام: من نام عن حزبه يعني: من القرآن، أي ورده من القرآن، فقرأه ما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر؛ كُتب كأنما قرأه من الليل [1]، رواه مسلمٌ.
فعلى المسلم أن يهتم، وأن يُعنى بتلاوة القرآن، وأن يجعل من وقته نصيبًا للتلاوة؛ فإن القرآن كلام ربنا ، ويتعبد بمجرد تلاوته، أي: إذا قرأته بمجرد القراءة؛ تؤجر على ذلك، من قرأ حرفًا؛ فله حسنةٌ، والحسنة بعشر أمثالها [2]، سواءٌ قرأته بفهم أو بغير فهمٍ، لكن إذا قرأته بفهمٍ وتدبرٍ؛ كان الأجر أعظم.
فعلى المسلم أن يحرص على الإكثار من تلاوة القرآن؛ فإنها عملٌ صالحٌ عظيمٌ، فقد أثنى الله تعالى على الذين يتلون كتابه فقال: إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ [فاطر :29-30].
هذا الحديث أخرجه مسلمٌ في “صحيحه” ((رواه مسلم: 250.))، وهو على ظاهره، وهو أن الحلية في الجنة تبلغ من المؤمن…
لا يجوز تأخير الصلاة حتى تهبط الطائرة، ما دام أن الطائرة لن تهبط إلا بعد خروج الوقت؛ وذلك لأن شرط…