logo
الرئيسية/فتاوى/هل تقال “لا حول ولا قوة إلا بالله” مع أذكار الصباح والمساء؟

هل تقال “لا حول ولا قوة إلا بالله” مع أذكار الصباح والمساء؟

مشاهدة من الموقع

السؤال

هل تقال “لا حول ولا قوة إلا بالله” مع أذكار الصباح والمساء؟

الجواب

لا بأس بذلك، بشرط ألا تعتقد أن قولها مع أذكار الصباح والمساء سُنةٌ، وإنما من باب ترتيب الوقت؛ حتى لا تنسى، فتقول: أنا أريد أن أكرر هذا الذكر العظيم مع أذكار الصباح والمساء كل يومٍ؛ حتى لا أنسى، ولست أعتقد أنه يشرع أن تقال صباح كل يومٍ أو مساء كل يومٍ؛ لأن هذا يحتاج إلى دليلٍ، لكن إذا كان ذلك من باب ترتيب الوقت؛ فلا بأس بذلك، وهذا قد وردت به السنة؛ كما في قصة أُبيِّ بن كعبٍ لما خصص وقتًا يدعو الله تعالى فيه، وسأل النبي عن استبداله بالصلاة عليه، فقال: كم أجعل لك؟ يعني من هذا الوقت، ثم قال: الربع، النصف، الثلث، والنبي عليه الصلاة والسلام يقول: ما شئت، وإن زدت؛ فهو خيرٌ لك، حتى قال: أجعل لك الوقت هذا كله، أستبدله بالصلاة عليك، قال: إذنْ يغفر ذنبك، وتكفى همك [1]؛ فهذا يدل على أن أُبيًّا كان رتب وقتًا للصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام، وأقره النبي على ذلك، فترتيب الوقت وردت به السنة، ومأثورٌ عن الصحابة والتابعين؛ فلو أنك مثلًا تقول: هذا الذكر أنا أحب أن أقوله مع أذكار الصباح والمساء من باب ترتيب الوقت، ولا أعتقد أن هذا سنةٌ، فهذا لا بأس به؛ لأنه ذكرٌ عظيمٌ، وكنزٌ من كنوز الجنة [2]، وهكذا أيضًا إذا أردت مثلًا أن تأتي بدعوةٍ، أن تأتي بذكرٍ، تجعله مع أذكار الصباح والمساء؛ حتى تكثر منه ولا تنساه، فهذا لا بأس به، بشرط ألا تعتقد أن هذا التخصيص سنةٌ.

الحاشية السفلية

الحاشية السفلية
^1 رواه الترمذي: 2457، وقال: حديث حسن.
^2 رواه البخاري: 6384، ومسلم: 2704.
مواد ذات صلة
zh