من نسي غسل عضوٍ من أعضاء الوضوء؛ كمن نسي مسح الرأس مثلًا أو غسل القدم، لكنه تذكر بعد أن جفت أعضاؤه التي غسلها، فهل يعيد الوضوء، أم يغسل هذا العضو فقط؟
مشاهدة من الموقع
السؤال
من نسي غسل عضوٍ من أعضاء الوضوء؛ كمن نسي مسح الرأس مثلًا أو غسل القدم، لكنه تذكر بعد أن جفت أعضاؤه التي غسلها، فهل يعيد الوضوء، أم يغسل هذا العضو فقط؟
الجواب
يعيد الوضوء من جديدٍ؛ لأن من فروض الوضوء: الموالاة [1]، ومعنى الموالاة: ألا يؤخر غسل عضوٍ حتى ينشف العضو الذي قبله في الزمن المعتدل؛ فعلى هذا لو أنه نسي غسل عضوٍ من أعضائه، أو حتى لم ينس، كان مثلًا يتوضأ، ثم أتته مكالمةٌ، وهو قد غسل يده اليمنى، ثم إن هذه المكالمة كانت طويلةً، بقي مثلًا ربع ساعةٍ، فنَشِفت يده؛ فهنا يعيد الوضوء من جديدٍ؛ لعدم تحقق الموالاة، لكن لو كان الفاصل يسيرًا، يعني ثواني أو دقيقةً مثلًا، أو نحو ذلك، لا بأس، هذا لا يؤثر، أما لو كان الفاصل طويلًا؛ فهنا يكون قد أخل بالموالاة، وهي من فروض الوضوء، فيعيد الوضوء من جديدٍ؛ ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام لما رأى رجلًا وفي قدمه قدر الظفر لم يصبه الماء؛ أمره أن يعيد الوضوء والصلاة [2]، مع أنه رأى في قدمه قدر ظفر، ولم يقل: اغسل هذا القدر، إنما أمره أن يعيد الوضوء والصلاة، لماذا؟ لأن هذا كان بعد طول الفاصل، فاختل شرط الموالاة، فإذا كان زمن الفاصل طويلًا؛ فيعيد الوضوء من جديدٍ.
هذا الحديث أخرجه مسلمٌ في “صحيحه” ((رواه مسلم: 250.))، وهو على ظاهره، وهو أن الحلية في الجنة تبلغ من المؤمن…
لا يجوز تأخير الصلاة حتى تهبط الطائرة، ما دام أن الطائرة لن تهبط إلا بعد خروج الوقت؛ وذلك لأن شرط…