هل صلاة الوتر قبل النوم بنفس الأجر في آخر الليل؟
مشاهدة من الموقع
السؤال
هل صلاة الوتر قبل النوم بنفس الأجر في آخر الليل؟
الجواب
ليست بنفس الأجر، بل الصلاة آخر الليل أفضل، وآخر الليل وقت عظيم ووقت فاضل، يقول عنه النبي : ينزل ربنا إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: هل من داعٍ فأستجيب له؟ هل من سائل فأعطيه؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ وذلك كل ليلة[1].
سبحان الله! الله العظيم الغني عن عباده كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخِرُ ينزل إلى السماء الدنيا نزولًا يليق بجلاله وعظمته، ليس كنزول المخلوقين، وينادي عباده بهذا النداء: هل من داع فأستجيب له؟ هل من سائل فأعطيه؟ هل من مستغفر فأغفر له؟.
فينبغي أن يحرص المسلم على التعرض لنفحات الله في هذا الوقت الفاضل، فإذا تيسر للمسلم أن يجعل صلاة الليل في هذا الوقت؛ فهذا هو الأكمل وهذا هو الأفضل، يصلي ما شاء الله مثنى مثنى ثم يختم ذلك بواحدة، والغالب من هدي النبي أنه كان يصلي إحدى عشرة ركعة، مثنى مثنى، ثم يوتر بواحدة.
وينبغي أن يُكثر من الدعاء، خاصة في السجود؛ فإن الله تعالى ينادي عباده في هذا الوقت: هل من داع فأستجيب له؟ هل من سائل فأعطيه؟.
وكذلك أيضًا يكثر من الاستغفار، خاصة بعد الفراغ من صلاة الوتر في وقت السحر؛ فإن الله تعالى أثنى على المستغفرين بالأسحار فقال: وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ [الذاريات:18]، وقال: وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ [آل عمران:17].
وهذا يدل على أن أفضل وقت للاستغفار هو وقت السحر، فهذا الوقت الفاضل -أعني الثلث الأخير من الليل- ينبغي أن يحرص المسلم على أن يناجي فيه ربه بصلواتٍ ودعوات واستغفار وتعرُّض لنفحات الله .
وعلى هذا؛ نقول للأخ السائل الكريم: لا شك أن صلاتك آخر الليل أنها أفضل من صلاتك قبل أن تنام.
الحاشية السفلية
^1 | رواه البخاري: 1145، ومسلم: 758. |
---|
هذا الحديث أخرجه مسلمٌ في “صحيحه” ((رواه مسلم: 250.))، وهو على ظاهره، وهو أن الحلية في الجنة تبلغ من المؤمن…
لا يجوز تأخير الصلاة حتى تهبط الطائرة، ما دام أن الطائرة لن تهبط إلا بعد خروج الوقت؛ وذلك لأن شرط…