logo
الرئيسية/فتاوى/مراتب صيام عاشوراء

مراتب صيام عاشوراء

مشاهدة من الموقع

السؤال

هل درجات المفاضلة في الصيام: أنه صيام ثلاثة أيام ثم يومين ثم يوم، أو غير ذلك؟

الجواب

نعم، هذا ذكره ابن القيم[1] وذكره أيضًا الحافظ ابن حجر[2] وبعض أهل العلم، قالوا: إن أكمل الدرجات أن يصوم عاشوراء ويومًا قبله ويومًا بعده.

والرواية التي فيها: صوموا قبله يومًا، أو بعده يومًا[3] ضعيفة، والمحفوظ هو: لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع[4]، هذا هو المحفوظ، كما في “صحيح مسلم”.

لكن، لو أنه صام الأيام الثلاثة كلها -يعني التاسع والعاشر والحادي عشر- ناويًا بذلك أولًا صيام عاشوراء، وتحقيق المخالفة التي أرشد إليها النبي -عليه الصلاة والسلام-، وناويًا بذلك أيضًا صيام ثلاثة أيام من الشهر -وصيام ثلاثة أيام من الشهر سُنة-، وأيضًا ناويًا بذلك الاستكثار من الصيام في شهر الله المحرم فإنه يندب الإكثار من صيام النافلة فيه، كما قال -عليه الصلاة والسلام-: أفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله المحرم. رواه مسلم[5]؛ فيكون هذا أكمل الدرجات.

يلي ذلك درجةُ صيام عاشوراء مع يوم قبله، وهو أفضل من صيام عاشوراء مع يوم بعده؛ لأنه هو الوارد في الحديث: لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع، ولم يقل: الحادي عشر.

فصيام التاسع مع العاشر أفضل من صيام الحادي عشر مع العاشر، يليه في الأفضلية صيام العاشر والحادي عشر، يليه الاقتصار على صيام عاشوراء فقط.

الحاشية السفلية

الحاشية السفلية
^1 “زاد المعاد”: 2/ 94.
^2 “فتح الباري”: 4/ 246.
^3 رواه أحمد: 2154.
^4 رواه مسلم: 1134.
^5 رواه مسلم: 1163.
مواد ذات صلة
zh