logo
الرئيسية/فتاوى/حكم التوسعة على العيال بمناسبة يوم عاشوراء

حكم التوسعة على العيال بمناسبة يوم عاشوراء

مشاهدة من الموقع

السؤال

سأل عن إقامة وليمة بمناسبة عاشوراء، وأيضًا فيه -هناك- عادات لتوزيع صنع نوع من الحلوى في هذا اليوم وتوزيعها على الأقارب والجيران؟

الجواب

هذا مبنيٌّ على حديثٍ مَرْوي عن النبي : من وسَّع على عياله في عاشوراء لم يَزَل في سَعَة سائر سنته. وهذا الحديث أخرجه الطبراني[1].

لكنه حديث ضعيف لا يصح عن النبي ، لكن أخذ به بعض الفقهاء فقرَّروا هذا الحكم، ويتناقله العامة؛ فهذا هو سبب ما ذكره الأخ السائل أنه موجود في بعض المجتمعات الإسلامية مثل هذه العادات، هذا هو أساسها وهذا هو سببها.

وما دام أن الحديث ضعيف فلا يُعمل به؛ ولذلك نقول: الأولى تَرْك ذلك، لم يثبت في عاشوراء إلا الصيام فقط، وما عدا الصيام لم يثبت فيه شيء.

فأقول: مَن أراد أن يتبع السُّنة يصوم عاشوراء ويومًا قبله أو يومًا بعده، لكن ما عدا ذلك من التوسعة على الأهل هذا لم يثبت فيه شيء.

ونحن نتبع النبي وأيضًا الصحابة : هل كان الصحابة يفعلون ذلك؟ ما ورد عن صحابي واحد أنه كان يفعل هذا، لم يثبت فيه عن النبي شيء، ولم يثبت عن صحابي واحد أنه فعل ذلك.

ولذلك؛ فينبغي تَرْك ذلك، وأن يكون يوم عاشوراء كغيره من الأيام إلا في الصيام فقط، فينبغي الحرص على صيامه مع يوم قبله أو يوم بعده.

الحاشية السفلية

الحاشية السفلية
^1 رواه الطبراني في “الأوسط”: 9302، والبيهقي في “الشعب”: 3512.
مواد ذات صلة
zh