يوم عاشوراء: يقول: إذا كان يوم جمعة ويشق عليَّ أن أصوم يومًا قبله أو يومًا بعده بحكم ظروف العمل؟
مشاهدة من الموقع
السؤال
يوم عاشوراء: يقول: إذا كان يوم جمعة ويشق عليَّ أن أصوم يومًا قبله أو يومًا بعده بحكم ظروف العمل؟
الجواب
السُّنة أن يصام يوم عاشوراء ويصام معه يوم قبله أو يوم بعده، وقد قال -عليه الصلاة والسلام-: صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يُكفِّر السنة التي قبله[1]، وقال: لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع[2]؛ مخالفة لليهود.
وعاشوراء يوافق يوم الجمعة بعد القادم، وعلى هذا فيكون الصيام يومي الخميس والجمعة، أو الجمعة والسبت.
لكن إذا لم يتيسر أن يصوم مع عاشوراء يومًا قبله أو يومًا بعده فلا بأس بالاكتفاء بصيام عاشوراء.
وأشكل على الأخ السائل الكريم أنه لو اكتفى بصيام عاشوراء فإنه سيكون قد أفرد يوم الجمعة بالصيام، وقد ورد النهي عن إفراد يوم الجمعة بالصيام؟ فنقول جوابًا عن ذلك:
الإفراد الذي ورد النهي عنه: إفراد يوم الجمعة بالصيام اعتقادًا بفضيلة هذا التخصيص؛ لكونه يوم جمعة. هذا هو الذي ورد النهي عنه؛ لهذا قال -عليه الصلاة والسلام-: لا تَخُصُّوا الجمعة بصيامٍ من بين الأيام[3].
فقوله: لا تخصوا يدل على أن المقصود هو ألا يخص يوم الجمعة بالصيام اعتقادًا بفضيلة ذلك التخصيص، وأن يوم الجمعة كغيره بالنسبة للصيام، ومَن صامه يصوم معه يومًا قبله أو يومًا بعده.
لكن، إذا صام يوم الجمعة ليس بقصد التخصيص، وإنما صامه لكونه يوم عاشوراء، ولو وافق عاشوراء غير الجمعة لَصَامه، ولم يقصد بذلك كونه يوم جمعة وإنما أفرده لظروف عمله ونحو ذلك؛ فلا بأس بهذا إن شاء الله، ولا يدخل ذلك في النهي عن تخصيص يوم الجمعة بالصيام.
وعلى هذا؛ الذي أنصح الأخ الكريم: أن يصوم مع يوم الجمعة الخميس أو السبت، وأن يصبر؛ فإن الأجر عظيم والثواب جزيل، حتى ولو كان في العمل يتحمل ويصبر، وكما أنه يعمل في رمضان ويتحمل طوال شهر رمضان، فكذلك أيضًا هذا اليوم.
فالذي أنصحه أن يصوم مع يوم الجمعة إما الخميس أو السبت، لكن لو شق عليه ذلك وأراد أن يصوم الجمعة لا لكونه يوم جمعة وإنما لكونه يوم عاشوراء؛ فلا بأس بذلك إن شاء الله.
هذا الحديث أخرجه مسلمٌ في “صحيحه” ((رواه مسلم: 250.))، وهو على ظاهره، وهو أن الحلية في الجنة تبلغ من المؤمن…
لا يجوز تأخير الصلاة حتى تهبط الطائرة، ما دام أن الطائرة لن تهبط إلا بعد خروج الوقت؛ وذلك لأن شرط…