ما الحكم يا شيخ سعد في الأضحية بعد ذبحها: في توزيعها وأكلها وإهدائها؟
مشاهدة من الموقع
السؤال
ما الحكم يا شيخ سعد في الأضحية بعد ذبحها: في توزيعها وأكلها وإهدائها؟
الجواب
بعد ذبحها: الأفضل أن يأكل منها، وأن يتصدق؛ لأن الأضحية كالهدي، والله تعالى يقول: فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِير [الحج:28]، ويقول: فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ [الحج:36]. فالأفضل أن يأكل، وأن يتصدق.
وورد عن بعض السلف: أنه يأكل ويتصدق ويهدي.
والأمر في هذا واسع؛ إن أهدى فهذا الإهداء إن كان لوالدين فيدخل في بر الوالدين، وإن كان لأرحام يدخل في صلة الرحم، وإن كان لجيران يدخل في الإحسان للجيران.
فالإهداء أمر حسن، وأمر طيب، لكن المؤكد هو الأكل والصدقة: فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِير [الحج:28]، وهذا كله على سبيل الاستحباب، فلو أكلها كلها فلا حرج عليه على القول الراجح أنه لا بأس بذلك، ولو تصدق بها كلها فلا بأس، فالأمر في هذا واسع.