logo
الرئيسية/فتاوى/ما الأفضل لمن سافر في رمضان الصوم أم الفطر؟

ما الأفضل لمن سافر في رمضان الصوم أم الفطر؟

مشاهدة من الموقع

السؤال

تقول: المسافر بالطائرة، هي ذكرتْ أنه ذهب للعمرة إلى جدة، لكن إلى أي مكان، هل نقول: الأفضل له إذا سافر في نهار رمضان أن يفطر، أو أن يكمل صيامه إذا لم يجد مشقة؟

الجواب

إذا كان يجد مشقة فالأفضل في حقه الفطر؛ لأن في هذا أخذًا برخصة الله ، والله تعالى يحب أن تؤتى رخصه.

أما إذا لم يجد مشقة فالأفضل في حقه الصوم؛ وذلك لأن هذا أسرع في إبراء ذمته.

والنبي في بعض أسفاره كان مفطرًا وفي بعض أسفاره كان صائمًا. ويظهر -والله أعلم- أن هذا يختلف باختلاف الحال؛ ففي بعض الأحوال وجد مشقة فأفطر، وفي أحوال أخرى لم يجد المشقة لأنه -عليه الصلاة والسلام- كان هناك من يخدمه من الصحابة، بل يتسابقون على خدمته.

ففي بعض أسفاره لم يجد مشقة فلم يفطر، كما جاء في الحديث: أنه كان في إحدى السَّفْرات، وما في الصحابة صائم إلا رسول الله وعبد الله بن رَوَاحة[1].

فهذا يدل على أنه إذا كان يلحق الإنسان مشقة في سفره بترك الفطر؛ فالأفضل في حقه الفطر. وإذا كان لا يلحقه مشقة فالأفضل في حقه الصوم، خاصة في وقتنا الحاضر، مع تيسر الأمور وتيسر وسائل المواصلات وأجهزة التكييف.

فأحيانًا المسافر لا يجد أدنى درجات الحرج والمشقة، هو في السيارة فيها مكيف، ويركب الطائرة أيضًا فيها تكييف؛ فلا يجد مشقة في الصوم، فإذا كان لا يجد مشقة في الصوم فالأفضل في حقه الصوم وإن كان الفطر يجوز له، لكن الكلام في الأفضلية فقط.

الحاشية السفلية

الحاشية السفلية
^1 عن أبي ‌الدرداء قال: خرجنا مع النبي في ‌بعض ‌أسفاره في يوم حارٍّ، حتى يضع الرجل يده على رأسه من شدة الحر، وما فينا صائم إلا ما كان من النبي   وابن رواحة. رواه البخاري: 1945، ومسلم: 1122.
zh