ماذا تفعل المرأة عند اختلال الدورة يا شيخنا؟
مشاهدة من الموقع
السؤال
ماذا تفعل المرأة عند اختلال الدورة يا شيخنا؟
الجواب
الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله وسلم على نبيه، وعلى آله وصحبه ومَن اهتدى بهديه إلى يوم الدين.
أما بعد:
فإن الله يقول: وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ .. إلى آخر الآية [البقرة:222]، فمتى ما رأت المرأة هذا الأذى فهو حيضٌ ويأخذ أحكامه، ومتى ما رأت الطُّهْر فهو طُهْرٌ.
هذه المرأة تقول: أتاها الدم تسعة أيامٍ، فهذا يُعتبر حيضًا، ثم رأت الطُّهْر يومين، ثم أتتها إفرازاتٌ -كُدْرَة أو صُفْرَة- بعد ذلك.
الإفرازات التي تأتي بعد الطُّهْر هذه لا تُعَدُّ شيئًا؛ لقول أم عطية رضي الله عنها: “كنا لا نَعُدّ الصُّفْرَة والكُدْرَة بعد الطُّهْر شيئًا” [1].
وعلى هذا فكونها توقفت ولم تُصَلِّ بعدما رجعتْ لها الكُدْرَة هذا خطأٌ، وعليها أن تقضي هذه الصلوات التي تركتها.
وعلى هذه المرأة أن تتفقه في أمور دينها، وأن تسأل عما يُشْكِل عليها، ولا تُفتي نفسها بنفسها، فإن هذا خطأٌ تقع فيه بعض الأخوات، عليها أن تسأل؛ تسأل المشايخ، تسأل أهل العلم عن حالها حتى يُفتوها، أما كونها تتوقف عن الصلوات، وتُفتي نفسها بنفسها، فهذا خطأٌ كبيرٌ؛ لأنه مُتعلقٌ بعبادةٍ هي من أعظم العبادات.
فعلى الأخت الكريمة أن تقضي هذه الصلوات التي تركتها الآن، وهذه الإفرازات التي أتتها بعد الطُّهْر لا تُعَدُّ شيئًا.
إن عاودها الدم على صفة دم الحيض فهو حيضٌ، وإن جاءت بعد ذلك إفرازاتٌ فهو يُعتبر طُهْرًا.
أقصى مدةٍ للحيض يمكن أن تأتي المرأة هي خمسة عشر يومًا، وهذا هو قول جماهير أهل العلم، وما بعد خمسة عشر يومًا لا يُعتبر حيضًا حتى لو رأت الدم، لا يُعتبر حيضًا، فالحد الأقصى للحيض هو خمسة عشر يومًا[2].
إرسال مبالغ فقط من غير عقد صفقات تجارية لا بأس به. والنبي لما كان هناك رجلان يتقاضيان دينًا، وارتفعت…