النكاح ينعقد بالإيجاب والقبول، عندما يقول الولي للزوج: زوَّجتك ابنتي فلانة، ويقول الزوج: قبلت هذا الزواج ورضيت به؛ انعقد النكاح، فأصبح هذا الزوج زوجًا لهذه المرأة، وهذه المرأة زوجةً لهذا الزوج؛ ولذلك لو حصلت وفاةٌ بعد هذا العقد؛ حصل التوارث بينهما، ولزم المرأةَ الإحداد عليه بمجرد هذا العقد، بمجرد أن يقول: زوجتك، ويقول: قبلت، تترتب الأحكام الشرعية؛ من الميراث والإحداد والإرث، وأيضًا المهر، لو حصلت وفاةٌ يكون لها المهر كاملًا، كل هذا بسبب الإيجاب والقبول.
فالمعول عليه: هو الإيجاب والقبول، إذا قال الولي: زوجتك، وقال الزوج: قبلت؛ انعقد عقد النكاح، فأصبحت هذه المرأة زوجةً له.
أما بقية الترتيبات: الوليمة، فهذه ترجع لعادات الناس، حتى لو لم يجعل حفل زفافٍ، حتى الوليمة مستحبةٌ أيضًا، ليست واجبةً، النبي عليه الصلاة والسلام قال: أَوْلِم ولو بشاةٍ ، لكن عند جمهور الفقهاء مستحبٌّ وليس واجبًا، لكن إذا أراد أن يضع وليمةً؛ فهو الأكمل والأفضل.
وأما ترتيبها وطريقتها: فهذه ترجع لأعراف الناس ولظروفهم أيضًا؛ فبعضهم يجعل للرجال مناسبةً وللنساء مناسبةً، وبعضهم يجعل المناسبتين في يومٍ واحدٍ، هذه عاداتٌ، نقول: اختر ما هو الأيسر والأرفق بك، ولا يرتبط بهذا أي حكمٍ شرعيٍّ.
فنقول للأخ الكريم: اطمئن، من حيث الحكم الشرعي: هي زوجتك بمجرد العقد، أما بقية الأمور: فترتبها بحسب ظروفكم، وبحسب أيضًا عاداتكم.