تقول: إنها أسقطتْ حملها بعد أن مَرَّ عليه أسبوعان، ونزل عليها دمٌ خفيفٌ، فهل يُعتبر هذا دم نفاسٍ أم ماذا؟
مشاهدة من الموقع
السؤال
تقول: إنها أسقطتْ حملها بعد أن مَرَّ عليه أسبوعان، ونزل عليها دمٌ خفيفٌ، فهل يُعتبر هذا دم نفاسٍ أم ماذا؟
الجواب
هذا ليس بدم نفاسٍ، هذا دم فسادٍ.
الدم الذي يخرج من المرأة بعد الإسقاط إن كان الحمل عمره أقلّ من ثمانين يومًا، فهذا الدم يُعتبر دم فسادٍ؛ وذلك لأن الحمل لم يتخلق بعد، وإنما لا زال نُطفةً، أو علقةً، والتَّخليق إنما يبدأ في طور المُضغة، كما قال الله : يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ [الحج: 5]، فذكر الله التَّخليق في طور المُضغة.
فمعنى ذلك: أن في الأربعين الأولى طور النُّطفة، والأربعين الثانية طور العَلَقة، لم يبدأ التَّخليق، فالتَّخليق يبدأ في طور المُضْغة، وطور المُضْغة يكون بعد الثمانين يومًا، هنا يبدأ التَّخليق، فإذا أسقطتْ ما تبين فيه خلق إنسانٍ هذا يُعتبر دم نفاسٍ، وإذا أسقطتْ ما لم يتبين فيه خلق إنسانٍ لا يُعتبر دم نفاسٍ، وإنما يُعتبر دم فسادٍ.
على ذلك إذا كان عمر الحمل أقلّ من ثمانين يومًا فالدم الذي يخرج هو دم فسادٍ.
وبناءً على هذا نقول للأخت الكريمة التي أسقطتْ وعمر الحمل أسبوعان إلى ثلاثةٍ، نقول: هذا الدم الذي يخرج منكِ هو دم فسادٍ، وليس دم نفاسٍ، ومعنى ذلك: أنك تُصلين وتصومين، وإذا كنتِ قد تركتِ أيامًا من رمضان لم تصوميها فتقضيها الآن، لكن مُستقبلًا تنتبهي لهذه المسألة، والأخوات أيضًا ينتبهن لها: التي تُسقط وعمر الحمل أقلّ من ثمانين يومًا، هذا الدم الذي يخرج ليس بدم نفاسٍ، وإنما هو دم فسادٍ، تُصلي معه المرأة وتصوم، ويكون حكمها حكم صاحب الحدث الدائم.
إرسال مبالغ فقط من غير عقد صفقات تجارية لا بأس به. والنبي لما كان هناك رجلان يتقاضيان دينًا، وارتفعت…