تسأل عن الخلوة: هل تنتفي بوجود رجلين؟
مشاهدة من الموقع
السؤال
تسأل عن الخلوة: هل تنتفي بوجود رجلين؟
الجواب
الأصل في الخلوة أنها خلوة رجلٍ أجنبيٍّ بامرأةٍ؛ لقول النبي : لا يَخْلُونَّ رجلٌ بامرأةٍ إلا كان الشيطان ثالثهما [1].
ثانيًا: إذا وُجدت امرأتان ورجلٌ، فهذا لا يُعتبر خلوةً.
وعلى ذلك فلو كان -مثلًا- أكثر من امرأةٍ مع السائق الأجنبي، هذا لا بأس به، ما دام أن هذا داخل البلد، وداخل المدينة، وليس سفرًا، فلا بأس أن تركب أكثر من امرأةٍ مع السائق الأجنبي؛ لانتفاء الخلوة.
بقي النظر في وجود المرأة الواحدة مع رجلين أو أكثر، هل يُعتبر هذا في حكم الخلوة أم لا؟
هذا محل خلافٍ بين أهل العلم، والأقرب -والله أعلم- أنه إذا كان ثَمَّ ريبةٌ فإنه لا يجوز، أما إذا لم يكن ثَمَّ ريبةٌ فلا بأس، فلو كان -مثلًا- في المستشفى امرأةٌ مع طبيبين، وهذان الطبيبان يتباحثان في موضوعها، وفي مرضها، ونحو ذلك، هنا لا بأس به؛ لانتفاء الريبة.
لكن لو كان في موضعٍ آخر، بحيث إن هذين الرجلين يتحرشان بها، وتكون في موضع ريبةٍ، فإن هذا لا يجوز.
وعلى ذلك فالأقرب -والله أعلم- أن يُقال في هذا بالتفصيل، فإذا كان اجتماع الرجلين مع المرأة في موضع ريبةٍ، وقامت القرائن على ذلك، فهذا لا يجوز، أما إذا لم يكن في موضع ريبةٍ فلا بأس.
الحاشية السفلية
^1 | رواه الترمذي: 2165 وقال: حسنٌ صحيحٌ، وأحمد: 177. |
---|