logo
الرئيسية/فتاوى/حكم صلاة المرأة في مكانٍ مكشوفٍ كالسوق وغيره

حكم صلاة المرأة في مكانٍ مكشوفٍ كالسوق وغيره

مشاهدة من الموقع

السؤال

هذا السؤال يتكرر كثيرًا خاصةً في العراق فيما يتعلق بصلاة المرأة في مكانٍ مكشوفٍ، حتى إن بعضهم يضطر إلى تأخير الصلوات إذا ضاق عليه الوقت بسبب أن المرأة ما تجد مكانًا مُغَطًّى تُصلي فيه، سواء كان في بيتٍ أو مسجدٍ، وغير ذلك، فما حكم صلاة المرأة في مكانٍ مكشوفٍ؟

الجواب

لا بأس بصلاة المرأة في مكانٍ مكشوفٍ؛ النبي يقول: جُعلتْ لي الأرض مسجدًا وطهورًا [1].

من خصائص هذه الأمة: أن مَن أدركته الصلاة في أي مكانٍ يُصلي، فإذا أدركت المرأة الصلاة في مكانٍ مكشوفٍ -في السوق أو في غيره- فإنها تُصلي، والحمد لله، وإذا كان حولها رجالٌ أجانب تُصلي وهي مُتحجبةٌ، لا مانع من هذا، وصلاتها صحيحةٌ، ولا يجوز تأخير الصلاة عن وقتها إلا لعذرٍ: كسفرٍ، ومرضٍ، ونحو ذلك.

أما تأخيرها عن وقتها بغير عذرٍ فهذا لا يجوز، فالذهاب للسوق ليس عذرًا، وبإمكان المرأة أن تُصلي في أي مكانٍ، تستقبل القبلة وتُصلي.

فينبغي أن ترفع المرأة المسلمة اهتمامها بهذه العبادة، وهذه الشعيرة، وهذا الركن الذي هو عمود دين الإسلام، يعني: ليجعل المسلم، ولتجعل المسلمة هذه العبادة أعظم اهتماماتها.

الإنسان قبل أن يذهب أولًا يُخطط، يتوضأ، طيب، كيف يُصلي؟

لا بد أيضًا أن يُجيب عن هذا السؤال: كيف يُصلي؟

تقول المرأة هنا: الآن سأذهب للسوق، إذن كيف أُصلي -مثلًا- صلاة المغرب؟ كيف أُصلي صلاة العشاء؟

فلا بد أن تُخطط لذلك بأن تتهيأ، تتوضأ، وإذا حان وقت الصلاة تُصلي في أي مكانٍ، تستقبل القبلة وتُصلي، وإذا كان حولها رجالٌ أجانب تُصلي وهي مُتحجبةٌ، لكن لا تُؤخر الصلاة عن وقتها.

الحاشية السفلية

الحاشية السفلية
^1 رواه البخاري: 335، ومسلم: 521.
مواد ذات صلة
zh