تذكر أنها في فترة الحيض تطول عندها إلى ثلاثة عشر يومًا تقريبًا، وفي هذه الثلاثة عشر يومًا وقت فراغٍ، كيف تتعبد؟
مشاهدة من الموقع
السؤال
تذكر أنها في فترة الحيض تطول عندها إلى ثلاثة عشر يومًا تقريبًا، وفي هذه الثلاثة عشر يومًا وقت فراغٍ، كيف تتعبد؟
الجواب
أولًا: إذا كان الانقطاع والجفاف يومًا وليلةً فأكثر، هذا يعتبر طهرًا، عليها أن تغتسل وتصلي، فإذا عاودها الدم فهي حائضٌ؛ لأن الحيض يكون متقطعًا عند بعض النساء، يأتيها تارةً، ثم يأتيها جفافٌ، ثم يأتيها الحيض، فالجفاف أقل من يومٍ وليلةٍ هذا غير معتبرٍ، لكن لو بلغ يومًا وليلةً فأكثر؛ فيعتبر طهرًا، تغتسل وتصلي، ما ذكرت من الفراغ الحائض كغيرها، هي فقط لا تصلي ولا تصوم ولا تطوف، ممنوعةٌ من هذه الأمور الثلاثة فقط: الصلاة والصوم والطواف بالبيت، أما ما عدا ذلك؛ فهي كغيرها.
والقول الراجح: أن الحائض تقرأ القرآن، لا مانع من أن تقرأ القرآن، ليس هناك دليلٌ صحيحٌ يدل على منع الحائض من قراءة القرآن، الحديث المروي في ذلك حديثٌ ضعيفٌ، الحديث المروي في نهي الحائض عن قراءة القرآن حديثٌ ضعيفٌ لا يصح عن النبي [1].
وهذه المسألة من المسائل العظيمة التي تحتاج الأمة إلى بيانها تتعلق بنساء الأمة، فلو كانت الحائض ممنوعةً من قراءة القرآن؛ لبين ذلك النبي للأمة بيانًا واضحًا؛ ولاشتهر كما اشتهر منعه للحائض من الصلاة، ومنعه للحائض من الصيام، ومنعه للحائض من الطواف.
فالقول الراجح: أن الحائض ليست ممنوعةً من قراءة القرآن لكنها لا تمس المصحف إلا بحائلٍ، فإذا أرادت أن تقرأ من المصحف؛ تلبس مثلًا قفازين، وتقرأ من المصحف، فالحائض في هذا كغيرها.
الذِّكر أيضًا؛ الحائض كغير الحائض؛ تُسبِّح الله، تحمد الله، تهلل، تكبر، فلا وجه لهذا الفراغ؛ لأن الحائض كغيرها إلا فقط في الصلاة والصيام والطواف، في هذه الأمور الثلاثة، وأيضًا في الوطء بالنسبة للزوج، ما عدا ذلك فالمرأة الحائض كغيرها.
الحاشية السفلية
^1 | عن ابن عمر، عن النبي قال: لا تقرأ الحائض، ولا الجنب شيئا من القرآن، رواه الترمذي: 131. |
---|