من كان عليه عذر رجلًا كان أو امرأة تتقطع نفسه حسرات أنه قد لا يستطيع الصيام أو الصلاة، إن كانت امرأة يعني حائض أو نفساء، وتريد أن تحصل على فضل هذه الأيام.
مشاهدة من الموقع
السؤال
من كان عليه عذر رجلًا كان أو امرأة تتقطع نفسه حسرات أنه قد لا يستطيع الصيام أو الصلاة، إن كانت امرأة يعني حائض أو نفساء، وتريد أن تحصل على فضل هذه الأيام.
الجواب
إذا كان من عادتها أنها تعمل أعمالًا صالحة في هذه العشر، مثلًا تصوم التسعة الأيام الأولى من عشر ذي الحجة، أو أنها تفعل أعمالًا صالحة في هذه العشر، لكن منعها من ذلك العذر وهو الحيض، فيكتب لها الأجر كاملًا، أو أن رجلًا من عادته مثلًا يصوم التسعة الأيام الأولى، أو يعمل أعمالًا صالحة في هذه العشر، لكن مرض مثلًا، أو عرض له عارض، فيكتب له الأجر كاملًا؛ لقول النبي : إذا مرض العبد أو سافر كتب الله له ما كان يعمل مقيمًا صحيحًا [1]، وهذا الحديث في الصحيح.
فهذا من فضل الله ورحمته بعباده، وهذا يدل على فضل الاعتياد على العمل الصالح، وأنه ينبغي للمسلم أن يكون له عمل صالح اعتاد عليه؛ لأنه إذا عرض له عارض من مرض أو سفر أو غير ذلك، فيكتب له الأجر كاملًا، ثم أيضًا المرأة إذا أتاها الحيض مثلًا في عشر ذي الحجة، يعني هل الأعمال الصالحة تنحصر في الصلاة والصيام؟ هناك أعمال صالحة كثيرة، هناك الذكر والتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير، بل حتى الصحيح أن الحائض تقرأ القرآن، لكن من غير أن تمس المصحف.
المقدم: لو قرأت بالجوال لا شيء؟
الشيخ: تقرأ بالجوال، أو تلبس قفازين وتقرأ القرآن، أو تهلل وتكبر وتذكر الله ، وتدعو الله .
فالأعمال الصالحة لا تنحصر في الصلاة والصيام، يعني بعض النساء إذا أتاها الحيض انقطعت عن الأعمال الصالحة، وهذا غير صحيح، والنبي كان يذكر الله على كل أحيانه.
فالمسلم والمسلمة مطلوب منه أن يذكر الله تعالى على كل أحيانه، وإنما الحائض ممنوعة من الصلاة والصيام.
الحاشية السفلية
^1 | رواه البخاري: 2996. |
---|