ما توجيهكم لمن عليه قضاء من رمضان الماضي، وما يزال يُسوّف للقضاء، ولم يتبق على رمضان القادم إلا قليلًا؟
مشاهدة من الموقع
السؤال
ما توجيهكم لمن عليه قضاء من رمضان الماضي، وما يزال يُسوّف للقضاء، ولم يتبق على رمضان القادم إلا قليلًا؟
الجواب
عليه أن يبادر بالقضاء الآن، فإنه لو أدركه رمضان ولم يقض تلك الأيام يكون آثمًا، والإنسان لا يدري ما يعرض له، لا ينتظر حتى لا يتبقى على رمضان إلا أيام قلائل، وما يدريه؟
أولًا: ربما يأتيه الأجل قبل ذلك، ثانيًا: حتى لو مُد له في العمر ربما يعرض له عارض من مرض أو غيره.
فعلى المسلم أن يكون حازمًا، وأن يبادر بالقضاء، وألا يتأخر، وألا يُسوّف، والنفس إذا رأت من الإنسان الحزم فإنها تنقاد له، وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ المَأْوَى [النازعات:40-41]، لكن النفس تحتاج إلى النهي عن الهوى، وتحتاج إلى حزم.
فعلى من عليه أيام من رمضان أن يبادر الآن لقضائها، وألا يُسوّف.