يقول: أنا عندي غسيل بريتوني -أسأل الله أن يشفيه ويشفي مرضى المسلمين- هذا يسأل عن هذا الغسيل هل يفطر الصائم؟
مشاهدة من الموقع
السؤال
يقول: أنا عندي غسيل بريتوني -أسأل الله أن يشفيه ويشفي مرضى المسلمين- هذا يسأل عن هذا الغسيل هل يفطر الصائم؟
الجواب
الغسيل الكلوي بنوعيه سواءً كان غسيلًا دمويًّا، أو غسيلًا بروتينيًّا يفطر الصائم على القول الراجح من أقوال أهل العلم؛ وذلك لأن عملية الغسيل يصحبها مواد سكرية، ويصحبها أملاح ومعادن وأمور أخرى، ومياه، وغير ذلك من الأدوية، كما أفاد بذلك الأطباء وأهل الاختصاص؛ ولذلك يشعر الذي يحصل له الغسيل الكلوي -سواءً كان دمويًّا أو بروتينيًّا- يشعر بعد الغسيل بخفة ونشاط، ولو قاس مستوى السكر عنده قبل الغسيل وبعده لوجد أن مستوى السكر قد ارتفع بعد الغسيل الكلوي، وهذا يدل على أن الجسم قد استفاد من هذا الغسيل، فعلى هذا يكون هذا الغسيل الكلوي مفسدًا للصيام، سواءً كان دمويًّا أو بروتينيًّا.
ولا حرج على الإنسان في ذلك، لا حرج عليه في أن يعمل الغسيل الكلوي في نهار رمضان، وبعد رمضان إن استطاع أن يقضي من غير حرج فإنه يقضي، وإن لم يستطع القضاء أو نصحه الطبيب بعدم القضاء، فإنه يُطعم عن كل يومٍ مسكينًا، ولا يتحرج المريض في مثل هذا، فالله تعالى قد جعل هذا الدين مبنيًّا على اليُسر والسهولة، فقال: يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ [البقرة:185]، وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ [الحج:78]؛ فالله تعالى رفع الحرج عن المكلفين؛ ولما أوجب الله تعالى الصيام قال بعد ذلك: فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ [البقرة:184]، فلا يتحرج المريض في هذا، إن استطاع أن يقضي فالحمد لله، وإن لم يستطع -هذا الذي يغسل غسيل كلوي- بعد رمضان أن يقضي، أو كان القضاء يشق عليه مشقة كبيرة، أو أن الطبيب نصحه بعدم القضاء، فيطعم عن كل يوم مسكينًا، وتبرأ ذمته بذلك، والحمد لله رب العالمين.
إرسال مبالغ فقط من غير عقد صفقات تجارية لا بأس به. والنبي لما كان هناك رجلان يتقاضيان دينًا، وارتفعت…